قال ابن فارس: «قولهم: آلَى يُولِي؛ إذا حلَف ألِيَّةً وإِلْوَةً... قال الفرّاء: يقال: ائتلى الرّجُل؛ إذا حلف،... ويقال لليمين: أَلْوَةٌ وأُلْوَةٌ وإلْوَة وأَلِيّة»[1]. وقال النووي: «معنى يتألى: يحلف، والأَلِيّة اليمين»[2]. فالتألي على الله: الحلف عليه جلّ جلاله.
[1] مقاييس اللغة (1/127 ـ 128) [دار الجيل]، وانظر: تهذيب اللغة (15/430) [الدار المصرية للتأليف والترجمة].
[2] شرح النووي على مسلم (16/174) [دار الفكر].
القسم على الله ينقسم إلى أقسام:
الأول: أن يقسم بما أخبر الله به ورسوله من نفي أو إثبات؛ فهذا لا بأس به، وهذا دليل على يقينه بما أخبر الله به ورسوله، مثل: والله ليُشفِّعنَّ الله نبيّه في الخلق يوم القيامة، ومثل: والله؛ لا يغفر الله لمن أشرك به.
الثاني: أن يقسم على ربه لقوة رجائه وحسن الظن بربه، فهذا جائز؛ لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «رب أشعث مدفوع بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره» [1].
الثالث: أن يكون الحامل له هو الإعجاب بالنفس، وتحجر فضل الله، وسوء الظن به سبحانه وتعالى، فهذا محرم، وهو وشيك بأن يحبط الله عمل هذا المُقسم[2].
[1] أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب، رقم 2622).
[2] القول المفيد لابن عثيمين (2/497 ـ 499) [دار ابن الجوزي، ط2، 1424هـ].
1 ـ «إبطال التنديد باختصار شرح التوحيد»، لحمد ابن عتيق.
2 ـ «أحكام الإقسام على الله وعلى الأنام»، لفهد الشتوي [بحث منشور في مجلة جامعة أم القرى] .
3 ـ «أحكام الأيمان وكفاراتها في الفقه الإسلامي»، لأحمد عائض. [رسالة ماجستير] .
4 ـ «الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف (كتاب الأيمان)»، للمرداوي.
5 ـ «الأيمان في القرآن»، لعادل الشدي.
6 ـ «الحلف والأيمان دراسة عقدية»، ليوسف السعيد.
7 ـ «الفروع (كتاب الأيمان)»، لابن مفلح.
8 ـ «القول المفيد» (ج2) (باب ما جاء في الإقسام على الله)، لابن عثيمين.
9 ـ «شرح النووي على صحيح مسلم» (ج16).
10 ـ «مطالب أولي النهى (كتاب الأيمان)»، للبهوتي.
11 ـ «المغني (كتاب الأيمان)»، لابن قدامة.