هو: عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيد ـ بالتصغير ـ بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، أمير مصر، يُكنَّى أبا عبد الله وأبا محمد[1].
[1] انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/342) [دار الكتب العلمية، ط1، 1410هـ]، وسير أعلام النبلاء للذهبي (3/53) [مؤسسة الرسالة، ط3، 1405هـ] والبداية والنهاية لابن كثير (11/158) [دار هجر، ط1، 1418هـ]، والإصابة في تمييز الصحابة (4/650) [دار الجيل، بيروت ط1، 1412هـ].
توفي الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله عنه بمصر سنة نيف وأربعين، وقيل بعد الخمسين[1]. وذكر ابن كثير أنه توفي سنة ثلاث وأربعين من الهجرة[2].
وذكر ابن سعد أن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال حين حضرته الوفاة: «أجلسوني. فأجلسوه. فأوصى: إذا رأيتموني قد قُبضت، فخذوا في جهازي وكفنوني في ثلاثة أثواب، وشدوا إزاري فإني مخاصم، وألحدوا لي وشنوا علي التراب، وأسرعوا بي إلى حفرتي. ثم قال: اللَّهُمَّ إنك أمرت عمرو بن العاص بأشياء فتركها، ونهيته عن أشياء فارتكبها. فلا إله إلا أنت. لا إله إلا أنت ـ ثلاثًا ـ، جامعًا يديه معتصمًا بهما حتى قبض»[3].
وهذا من علامات حسن الخاتمة، كيف لا وهو من الصحابة الموعودين جميعًا بالجنة، كما في قوله تعالى: {لاَ يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ *} [الحديد] .
[1] انظر: تقريب التهذيب لابن حجر (423).
[2] البداية والنهاية (11/158).
[3] الطبقات الكبرى لابن سعد (7/342)، بلا سند.
اختلف في وقت إسلامه على عدة أقوال:
القول الأول: أنه أسلم قديمًا في الحبشة على يدي النجاشي إثر وعظه إياه، وذلك حين أرسلته قريش إلى النجاشي لرد المهاجرين الأولين من الحبشة إلى مكة، وهذا القول عزاه الحافظ ابن حجر إلى الزبير بن بكار والواقدي[1]، وأشار الحافظ ابن كثير إليه بقوله: «وهو الذي أرسلوه إلى النجاشي ليرد عليهم من هاجر من المسلمين إلى بلاده، فلم يجبهم إلى ذلك لعدله، ووعظ عمرو بن العاص في ذلك، فيقال: إنه أسلم على يديه»[2].
القول الثاني: أنه أسلم بين الحديبية وخيبر[3].
القول الثالث: أنه أسلم قبل فتح مكة في صفر، سنة ثمان[4]، وجزم به الذهبي فقال: «هاجر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مسلمًا في أوائل سنة ثمان، مرافقًا لخالد بن الوليد، وحاجب الكعبة عثمان بن طلحة، ففرح النبي صلّى الله عليه وسلّم بقدومهم وإسلامهم، وأمّر عمرًا على بعض الجيش، وجهّزه للغزو»[5].
ورجحه الحافظ ابن كثير بقوله: «والصحيح أنه إنما أسلم قبل الفتح بستة أشهر هو وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة العبدري»[6].
وجزم به الحافظ ابن حجر في الإصابة[7]، ولكنه في التقريب قال: «عمرو بن العاص بن وائل السهمي الصحابي المشهور، أسلم عام الحديبية»[8].
وذكر ابن سعد أن إسلام عمرو رضي الله عنه قديم، وكان في الحبشة، ولكن تأخر قدومه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى شهر صفر سنة ثمان للهجرة، فقال: «أسلم بأرض الحبشة عند النجاشي، ثم قدم المدينة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مهاجرًا في هلال صفر، سنة ثمان من الهجرة»[9].
[1] انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (4/650).
[2] البداية والنهاية (11/158).
[3] انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (4/650).
[4] انظر: المصدر نفسه.
[5] سير أعلام النبلاء (3/55).
[6] البداية والنهاية (11/158).
[7] انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (4/650).
[8] تقريب التهذيب (رقم 5053).
[9] الطبقات الكبرى لابن سعد (7/342).
ـ شهادة النبي صلّى الله عليه وسلّم له بالإيمان الصادق.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ابنا العاص مؤمنان، عمرو وهشام»[1].
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاصي»[2].
وعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إن عمرو بن العاصي من صالحي قريش»[3].
[1] أخرجه أحمد (13/409) [مؤسسة الرسالة، ط1، 1421هـ]، والحاكم (كتاب معرفة الصحابة، رقم 5053) وصححه، وحسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/290، رقم 156) [مكتبة المعارف، الرياض، ط1، 1415هـ].
[2] أخرجه الترمذي (أبواب المناقب، رقم 3844) وقال: ليس إسناده بالقوي، وأحمد (28/629) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (1/288، رقم 155).
[3] أخرجه الترمذي (أبواب المناقب، رقم 3845)، وأحمد (3/6) [مؤسسة الرسالة، ط1]، قال الترمذي: ليس إسناده بمتصل، وقوَّاه الألباني بشواهده في السلسلة الصحيحة (رقم 653).
عمرو بن العاص رضي الله عنه كانت له منزلة كبيرة ودرجة عالية بين الصحابة رضي الله عنهم فقد كان إضافة إلى تدينه وورعه فارسًا شجاعًا مقدامًا مع ذكاء وحصافة عقل، ترجم له الإمام الذهبي فذكر أنه «داهية قريش، ورجل العالم، ومن يضرب به المثل في الفطنة، والدهاء، والحزم»[1].
ومما يدل على مكانة عمرو في الإسلام أنه كان موضع ثقة عند النبي صلّى الله عليه وسلّم، حيث استعمله على غزوة ذات السلاسل، وبعثه يوم فتح مكة إلى هذيل لهدم صنمها سواع فهدمه، وبعثه أيضًا إلى جيفر وعبد ابني الجلندا ـ وكانا من الأزد بعُمان ـ يدعوهما إلى الإسلام، فقبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعمرو رضي الله عنه بعُمان، فخرج منها فقدم المدينة، وحظي بالمكانة العلية أيضًا عند أبي بكر الصدِّيق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم، فبعثه الصدِّيق أحد الأمراء إلى الشام فتولى ما تولى من فتحها، وشهد اليرموك. وولاَّه عمر بن الخطاب فلسطين وما والاها، ثم كتب إليه أن يسير إلى مصر، فسار إليها في المسلمين وهم ثلاثة آلاف وخمس مائة، ففتح مصر وولاَّه عمر عليها إلى أن مات. وولاَّه عثمان بن عفان مصر سنين، ثم عزله، ثم انضم إلى معاوية بعد مقتل عثمان، وشهد معه صفين، ولما تولى معاوية الخلافة ولاَّه إمرة مصر، واستمر عليها حتى وفاته في خلافة معاوية[2].
[1] سير أعلام النبلاء (3/55).
[2] انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (7/342)، وتاريخ خليفة بن خياط (85) [مؤسسة الرسالة، ط2].
ـ إرسال قريش عمرو بن العاص إلى النجاشي لاسترداد المهاجرين.
كان عمرو بن العاص رضي الله عنه قبل أن يسلم من كبراء قريش وذوي النفوذ فيهم، ولما اشتدّ أذى الكفار على المسلمين أشار النبي رضي الله عنه إليهم بالهجرة إلى الحبشة؛ لأن بها ملكًا عادلاً، فهاجر بعض الصحابة رضي الله عنهم إليها، ولما بلغ خبرهم المشركين أرسلوا إلى النجاشي وفدًا ـ منهم عمرو بن العاص رضي الله عنه ـ يحملون هدايا إلى النجاشي ويطلبون منه طرد هؤلاء المهاجرين من بلده، وقد روى القصة غير واحد، منهم الإمام أحمد بسنده عن ابن مسعود قال: «بعثنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى النجاشي، ونحن نحو من ثمانين رجلاً، فيهم عبد الله بن مسعود، وجعفر، وعبد الله بن عرفطة، وعثمان بن مظعون، وأبو موسى، فأتوا النجاشي، وبعثت قريش عمرو بن العاص وعمَّارة بن الوليد بهدية، فلما دخلا على النجاشي سجدا له، ثم ابتدراه عن يمينه، وعن شماله، ثم قالا له: إن نفرًا من بني عمنا نزلوا أرضك، ورغبوا عنا وعن ملتنا، قال: فأين هم؟ قال: هم في أرضك فابعث إليهم، فبعث إليهم، فقال جعفر: أنا خطيبكم اليوم، فاتبعوه، فسلَّم ولم يسجد، فقالوا له: ما لك لا تسجد للملك؟ قال: إنَّا لا نسجد إلاَّ لله عزّ وجل، قال: وما ذاك؟ قال: إن الله عزّ وجل بعث إلينا رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وأمرنا أن لا نسجد لأحد إلا لله عزّ وجل، وأمرنا بالصلاة والزكاة، قال عمرو بن العاص: فإنهم يخالفونك في عيسى ابن مريم قال: ما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟ قالوا: نقول كما قال الله عزّ وجل، هو كلمة الله وروحه، ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر، ولم يفرضها ولد، قال: فرفع عودًا من الأرض، ثم قال: يا معشر الحبشة والقسيسين والرهبان، والله ما يزيدون على الذي نقول فيه ما يسوى هذا، مرحبًا بكم، وبمن جئتم من عنده، أشهد أنه رسول الله، فإنه الذي نجد في الإنجيل، وإنه الرسول الذي بشَّر به عيسى ابن مريم، انزلوا حيث شئتم، والله لولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أكون أنا أحمل نعليه، وأوضئه، وأمر بهدية الآخرين فردت إليهما»[1].
[1] أخرجه أحمد (7/408) [مؤسسة الرسالة، ط1]. وأورده ابن كثير في كتاب السيرة (2/9 ـ 11) [دار المعرفة، بيروت، 1395هـ]، وقال: «وهذا إسناد جيد قوي، وسياق حسن»، وحسنه ابن حجر في الفتح (7/189) [دار المعرفة]، وأورده الألباني في صحيح السيرة (164) [المكتبة الإسلامية، عمّان، ط1]، وقال بعد أن نقل تحسين الحافظ له: «وهو الأقرب».
وجه الروافض طعونهم الكثيرة نحو عمرو بن العاص، فرموه بشتى أنواع التهم[1]، وفيما يلي نماذج منها:
أولاً: يزعم الروافض أن عمرو بن العاص كان شانئًا للنبي صلّى الله عليه وسلّم، وفيه نزل قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ *} [الكوثر] [2].
ثانيًا: يزعمون أنه عدو لله ولرسوله صلّى الله عليه وسلّم وأهل البيت[3].
ثالثًا: يزعمون أنه كاذب على الله عزّ وجل ورسوله صلّى الله عليه وسلّم[4].
رابعًا: أنه لما مات إبراهيم هجا عمرٌو النبيَّ صلّى الله عليه وسلّم بثمانين بيتًا، فلعنه النبي صلّى الله عليه وسلّم بكل بيت سبعين لعنة[5].
خامسًا: زعمهم أنه رأس النفاق والشقاق[6].
[1] انظر: موقف الشيعة الإمامية الاثني عشرية من الصحابة رضي الله عنهم لعبد القادر صوفي (1362) وما بعدها.
[2] انظر: الإيضاح للفضل بن شاذان (87) [مؤسسة انتشارات، ط1، 1363هـ].
[3] انظر: الخصال للصدوق (114) [منشورات جماعة المدرسين في الحوزة العلمية في قم، 1403هـ].
[4] انظر: كتاب سليم ابن قيس (278) [تحقيق: محمد باقر الأنصاري].
[5] انظر: كتاب سليم ابن قيس (278)، والصراط المستقيم لعلي العاملي البياضي (3/51) [المكتبة المرتضوية لإحياء آثار الجعفرية].
[6] انظر: الاحتجاج للطبرسي (1/101) [دار النعمان، النجف، 1386هـ] وانظر: بحار الأنوار للمجلسي (28/196) [مؤسسة الوفاء، بيروت، ط2، 1403هـ].
لا شك أن جميع هذه الطعون فاسدة كاسدة؛ لكونها أكاذيب ملفقة وافتراءات مختلقة، ليس لها دليل يسندها ولا برهان يسعفها، وإنما حاكتها نفوس مليئة بالحقد والضغينة تجاه الصحابة، وساقتها أذهان عشعش فيها حب الأهواء المضلة وإيثار الغواية على الرشاد والهداية، فكل ما نسبوه إليه هو منه براء.
أما قولهم بنزول آية الكوثر فيه وهي قوله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ *} [الكوثر: 3] فكذب مكشوف وادَّعاء زائف؛ لما جاء في سبب نزول الآية، وليس فيه أنه عمرو بن العاص، فقد روى ابن جرير في تفسيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: «لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت له قريش: أنت خير أهل المدينة وسيدهم؟ قال: نعم. قالوا: ألا ترى إلى هذا الصنبور المنبتر من قومه يزعم أنه خير منا، ونحن أهل الحجيج وأهل السدانة وأهل السقاية؟ قال: أنتم خير منه. قال: فأنزلت: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ *} [الكوثر] ، وأنزلت: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} [النساء: 51] ، إلى قوله: {فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيرًا *} [النساء] »[1].
هذا ما نص أهل العلم على صحته في سبب نزول الآية، وهناك أقوال معزوة إلى بعض السلف في أن الآية نزلت في أناس من قريش، كأبي لهب، وعقبة بن أبي معيط، وأبي جهل، وغيرهم، وليس فيهم عمرو بن العاص[2].
وقد جاء في كتبهم ما يكذب قولهم بنزول آية الكوثر في عمرو بن العاص، فقد جاء في شرح البلاغة: «ويلقب العاص بن وائل في الإسلام بالأبتر؛ لأنه قال لقريش: سيموت هذا الأبتر غدًا، فينقطع ذكره، يعني رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ لأنه لم يكن له ولد ذكر يعقب منه، أنزل الله سبحانه: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ *}»[3]. فقد نقل المجلسي رواية، وفيها: «وكان أول من مات من ولده القاسم، ثم مات عبد الله بمكة، فقال العاص بن وائل السهمي: قد انقطع ولده فهو أبتر، فأنزل الله تعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ *}»[4].
ويقول الأميني: «أبوه هو الأبتر بنص الذكر الحميد {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ *}، وعليه أكثر أقوال المفسرين والعلماء وفي بعض التفاسير، وإن جاء ترديد بينه وبين أبي جهل وأبي لهب وعقبة بن أبي معيط وغيرهم، إلا أن القول الفصل ما ذكره الفخر الرازي من أن كلاّ من أولئك كانوا يشنؤون رسول الله، إلا أن ألهجهم به وأشدهم شنِئة العاص بن وائل. فالآية تشملهم أجمع، ويخص اللعين بخزي آكد، ولذلك اشتهر بين المفسرين أنه هو المراد»[5].
وأمَّا رميهم إيَّاه بالنفاق والعداء لله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم وأهل البيت واتهامه بالكذب على الله ورسوله بسبب مشاركته في التحكيم بين علي ومعاوية، وأنه هجا النَّبي صلّى الله عليه وسلّم فلعنه لعنًا كثيرًا فهذه كلها معلومة البطلان؛ لمنافاتها حقيقة الإيمان الذي شهد به النَّبي لعمرو بن عاص كما تقدم في فضائله.
قال ابن تيمية: «وقد علم أن معاوية وعمرو بن العاص وغيرهما كان بينهم من الفتن ما كان، ولم يتهمهم أحد من أوليائهم، لا محاربوهم، ولا غير محاربيهم: بالكذب على النبي صلّى الله عليه وسلّم بل جميع علماء الصحابة والتابعين بعدهم متفقون على أن هؤلاء صادقون على رسول الله، مأمونون عليه في الرواية عنه، والمنافق غير مأمون على النبي صلّى الله عليه وسلّم، بل هو كاذب عليه، مكذب له. وإذا كانوا مؤمنين، محبِّين لله ورسوله: فمن لعنهم فقد عصى الله ورسوله»[6].
[1] أخرجه ابن جرير في تفسيره (7/142) [دار هجر، ط1، 1422هـ]، وصحح إسناده ابن كثير في تفسيره (8/504) [دار طيبة، ط2]، والألباني في صحيح السيرة (225).
[2] انظر على سبيل المثال: تفسير الطبري (24/697 ـ 700)، وتفسير ابن كثير (8/504).
[3] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد (6/282) [دار إحياء الكتب العربية].
[4] بحار الأنوار للمجلسي (22/166).
[5] الغدير للأميني (2/120) [دار الكتاب العربي، ط4].
[6] مجموع الفتاوى لابن تيمية (35/66) [تحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الناشر: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، عام النشر: 1416هـ].
1 ـ «الإصابة في تمييز الصحابة» (ج4)، لابن حجر.
2 ـ «الإيضاح»، للفضل بن شاذان.
3 ـ «البداية والنهاية» (ج11)، لابن كثير.
4 ـ «تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين»، لمحمد أمحزون.
5 ـ «الخصال»، للصدوق.
6 ـ «سير أعلام النبلاء» (ج3)، للذهبي.
7 ـ «الطبقات الكبرى» (ج7)، لابن سعد.
8 ـ «موقف الشيعة الاثني عشرية من الصحابة»، لعبد القادر عطا صوفي.
9 ـ «النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم»، لابن العربي.
10 ـ «تاريخ خليفة بن خياط».