قال الله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ *} [يوسف] ، وقال: {كَتَبَ اللَّهُ لأََغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي} [المجادلة: 21] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: «لا إله إلا الله وحده، أعَزَّ جنده، ونصر عبده، وغلب الأحزاب وحده، فلا شيء بعده»[1].
[1] أخرجه البخاري (كتاب المغازي، رقم 4114)، ومسلم (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، رقم 2724).
قال البغوي في تفسير قول الله تعالى: {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}: «إن الله غالب على أمره يفعل ما يشاء، لا يغلبه شيء ولا يردُّ حكمه راد»[1].
وقال ابن كثير: «{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}؛ أي: إذا أراد شيئًا فلا يرد ولا يمانع ولا يخالف، بل هو الغالب لما سواه»[2].
وقال الشوكاني: «{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} [يوسف: 21] ؛ أي: على أمر نفسه، لا يمتنع منه شيء، ولا يغالبه عليه غيره من مخلوقاته»[3].
[1] تفسير البغوي (4/266) [دار طيبة، ط4].
[2] تفسير ابن كثير (4/378) [دار طيبة، ط2، 1420هـ].
[3] فتح القدير (3/14) [دار الفكر، 1403هـ].
1 ـ التعبّد لله تعالى بالاستنصار به؛ فهو الناصر الذي لا يغلب جنده.
2 ـ الحذر من أسباب خذلان الله تعالى للعبد؛ فمن يخذله الله تعالى فلا ناصر له.
3 ـ اليقين بوعد الله تعالى الصادق بأن العاقبة الحسنة لمن أطاعه واتقاه.
4 ـ ظهور أمر الله تعالى، ونفوذ مشيئته.
5 ـ ثبات سنن الله سبحانه وتعالى الكونية، فلا تتبدل ولا تتحول.
6 ـ نصر الله تعالى عزّ وجل لرسله وأوليائه، وجعل العاقبة لهم.
7 ـ ما يقع على أعداء الله تعالى من العذاب، وما ينالهم من الهزيمة.