البستان الذي فيه الكَرْم والأشجار، والجمع: فَرادِيس، ومنه جَنَّة الفردوس[1]، وهو عربي كما قال الفراء[2].
وحقيقة الفردوس: أنه البستان الذي يجمع ما يكون في البَساتين، وكذلك هو عند أهل كل لغة[3].
[1] انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (3/819) [دار الفكر].
[2] انظر: الصحاح (3/959) [دار العلم للملايين، ط4].
[3] انظر: تهذيب اللغة (13/104) [دار إحياء التراث العربي، ط1، 2001م]، ولسان العرب (6/163) [دار صادر، ط3، 1414هـ].
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً *خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً *} [الكهف] .
وقال تعالى في ختام صفات المفلحين من المؤمنين: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ *الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *} [المؤمنون] .
وقال صلّى الله عليه وسلّم: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة»[1].
[1] أخرجه البخاري (كتاب التوحيد، رقم 7423).
قال ابن كثير: «قال بعض السلف: لا يُسمَّى البستان فردوسًا إلا إذا كان فيه عنب، فالله أعلم»[1].
وقال المباركفوري في معنى «أعلى الجنة وأوسطها»: «أي: أعدلها وأفضلها وأوسعها وخيرها، ذكره السيوطي، وقال ابن حبان: المراد بالأوسط: السعة، وبالأعلى: الفوقية»[2].
وقال أبو حاتم ابن حِبَّان: «قوله صلّى الله عليه وسلّم: «فهو أوسط الجنة» يريد به أن الفردوس في وسط الجنان في العرض، وقوله: «وهو أعلى الجنة» يريد به في الارتفاع»[3].
[1] تفسير ابن كثير (5/465) [دار الفكر، ط 1406هـ].
[2] تحفة الأحوذي (6/321) [دار المعرفة].
[3] صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان (10/473) [مؤسسة الرسالة، ط2، 1414هـ].
المسألة الأولى: الفردوس ليست خاصة بالأنبياء:
فهي لهم ولغيرهم من الشهداء وأصحاب الأوصاف المذكورين في أول سورة المؤمنين.
قال أنس رضي الله عنه: «لما ثقل النبي صلّى الله عليه وسلّم جعل يتغشاه، فقالت فاطمة رضي الله عنها: واكرب أباه، فقال لها: «ليس على أبيك كرب بعد اليوم» . فلما مات، قالت: يا أبتاه، أجاب ربًّا دعاه، يا أبتاه، مَن جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه. فلما دفن، قالت فاطمة رضي الله عنها: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم التراب»[1].
وقال أنس رضي الله عنه أيضًا: أصيب حارثة يوم بدر وهو غلام، فجاءت أمه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله، قد عرفت منزلة حارثة مني، فإن يكن في الجنة أصبر وأحتسب، وإن تك الأخرى ترى ما أصنع، فقال: «ويحك أوَ هبلت، أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه في جنة الفردوس»[2].
وقال تعالى في صفات ورثة الفردوس: {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاَتِهِمْ خَاشِعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ *إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ *فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ لأَِمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ *} [المؤمنون] .
قال ابن تيمية: «فمن لم يتصف بهذه الصفات لم يكن من الوارثين؛ لأن ظاهر الآية الحصر، فإن إدخال الفصل بين المبتدأ والخبر يشعر بالحصر»[3].
وقال في موطن آخر: «أخبر سبحانه وتعالى أن هؤلاء هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي أنه لا يرثها غيرهم، وقد دل هذا على وجوب هذه الخصال، إذ لو كان فيها ما هو مُستحب لكانت جنة الفردوس تورث بدونها؛ لأن الجنة تُنال بفعل الواجبات دون المستحبات؛ ولهذا لم يذكر في هذه الخصال إلا ما هو واجب»[4].
وقال صلّى الله عليه وسلّم: «إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله، كل درجتين ما بينهما كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة»[5].
وقد وسَّعَ أهلَ الفردوس ابن حجر إذ قال: «وفي الحديث فضيلة ظاهرة للمجاهدين، وفيه عظم الجنة وعظم الفردوس منها، وفيه إشارة إلى أن درجة المجاهد قد ينالها غير المجاهد، إما بالنية الخالصة أو بما يوازيه من الأعمال الصالحة؛ لأنه صلّى الله عليه وسلّم أمر الجميع بالدعاء بالفردوس بعد أن أعلمهم أنه أعدها للمجاهدين، وقيل: فيه جواز الدعاء بما لا يحصل للداعي لما ذكرته والأول أَوْلى»[6].
وفيما تقدم من نصوص ردّ على «من زعم أن الفردوس الأعلى لا يسكنه أحد خلا الأنبياء»[7].
المسألة الثانية: الفردوس أحد أسماء الجنة:
قال ابن القيم عن الجنة: «ولها عدة أسماء باعتبار صفاتها، ومسماها واحد باعتبار الذات، فهي مترادفة من هذا الوجه، وتختلف باعتبار الصفات فهي متباينة من هذا الوجه...الاسم الثامن: الفردوس، قال تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ *الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ *} [المؤمنون] ، وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً * خَالِدِينَ فِيهَا} [الكهف] ، والفردوس، اسم يقال على جميع الجنة، ويقال على أفضلها وأعلاها، كأنه أحق بهذا الاسم من غيره من الجنات»[8].
وقال ابن حجر: «أسماء الجنة عشرة أو تزيد: الفردوس وهو أعلاها، ودار السلام، ودار الخلد، ودار المقامة، وجنة المأوى، والنعيم، والمقام الأمين، وعدن، ومقعد صدق، والحسنى، وكلها في القرآن»[9].
المسألة الثالثة: شرطا نزول الفردوس هما الإيمان والعمل الصالح:
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً *} [الكهف] .
قال الطبري: «يقول تعالى ذكره: إن الذين صدَّقوا بالله ورسوله، وأقرّوا بتوحيد الله، وما أنزل من كتبه، وعملوا بطاعته، كانت لهم بساتين الفردوس»[10].
وفصّل ابن عثيمين الشروط فقال: «صارت جنات الفردوس نزلاً للمؤمنين، لكن بشرطين: الإيمان، والعمل الصالح.
والإيمان محله القلب، والعمل الصالح محله الجوارح، وقد يراد به أيضًا عمل القلب، كالتوكل والخوف والإنابة والمحبة، وما أشبه ذلك.
والصّالحات هي التي كانت خالصة لله، وموافقة لشريعة الله»[11].
المسألة الرابعة: الفردوس أشرف الجنان لقربه من العرش:
قال الفضيل بن عياض: «أتدرون لم حسُنت الجنة؟ لأن عرش رب العالمين سقفها»[12].
وقال ابن القيم: «وكل ما كان أقرب إلى العرش كان أنور وأنزه وأشرف مما بعُد عنه؛ ولهذا كانت جنة الفردوس أعلى الجنان، وأشرفها، وأنورها، وأجلَّها؛ لقربها من العرش؛ إذ هو سقفها، وكل ما بعُد عنه كان أظلم وأضيق؛ ولهذا كان أسفل سافلين شر الأمكنة، وأضيقها، وأبعدها من كل خير»[13].
المسألة الخامسة: هل الفردوس هي الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام؟
ذهب القاضي عياض إلى أن الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام هي جنَّة الفردوس، مستدلًّا بحديث المحاجة بين آدم وموسى عليه السلام، وفيه: «قال موسى: أنت آدم الذي خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، وأسكنك في جنَّته، ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض»[14].
فإنه قال بعد أن ساق الحديث: «فيه حجَّة لأهل السُّنَّة أن الجنة التي خرج منها آدم هي جنَّة الفردوس، والتي يدخلها الناس في الآخرة، خلافًا لقول المبتدعة: إنها جنة أخرى غيرها»[15].
ولا شك أن آدم عليه السلام أُخرج من جنَّة السماء إلى الأرض، ولكن أهي جنَّة الفردوس التي هي أعلى الجنة أم جنة دونها؟ لا جزم في ذلك؛ لعدم وجود دليل صريح في المسألة.
لكن المعتقد الصحيح قائم على أن الجنة التي أخرج منها آدم عليه السلام إلى الأرض هي جنة السماء المذكورة في النصوص، والتي وعدها الله المؤمنين، وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «والجنة التي أسكنها آدم وزوجته عند سلف الأمة، وأهل السُّنَّة والجماعة هي جنة الخلد»[16].
المسألة السادسة: لا إشكال بين سؤال الفردوس وسؤال الوسيلة:
أمر النبي صلّى الله عليه وسلّم أمته بسؤال الفردوس كما في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة» [17]، وكذا سؤال الوسيلة له صلّى الله عليه وسلّم، وهي أعلى درجة في الجنة، كما في قوله صلّى الله عليه وسلّم: «سلوا الله لي الوسيلة» ، قالوا: يا رسول الله، وما الوسيلة؟ قال: «أعلى درجة في الجنة، لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون أنا هو»[18].
وفي رواية لأحمد: «الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة»[19].
ولا تعارض بين الأمرين ولا إشكال؛ لأن الوسيلة كما فسَّرها الحديث أعلى درجات الجنة؛ أي: أعلى درجات جنة الفردوس التي أمرنا بسؤالها، قال المناوي: «الوسيلة أعلى درجات الجنة، وهي خاصة به صلّى الله عليه وسلّم فهي أعلى الفردوس، وجمع بين الأحاديث بأن الفردوس أعلى الجنة، وفيه درجات أعلاها الوسيلة، ولا مانع من انقسام الدرجة الواحدة إلى درجات بعضها أعلى من بعض»[20].
المسألة السابعة: منزلة الفردوس من الجنات:
تقدم فيما مضى بيان أن الفردوس اسم يطلق على جميع الجنة، وهو بالمعنى الأخص يطلق على درجة في الجنة هي أعلاها وأوسطها، ولما كان عرش الرحمن هو سقفها، وهو أعظم المخلوقات وأفضلها وأشرفها وأعلاها ذاتًا وقدرًا، كانت جنة الفردوس أعلى الجنان وأجلها وأشرفها وأنورها وأفضلها[21].
المسألة الثامنة: الفردوس مصدر أنهار الجنة:
لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا سألتم الله فسلوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة»[22].
ومعنى «تفجر أنهار الجنة»: تُشق وتُجرى أصول الأنهار الأربعة؛ من الماء، واللبن، والخمر، والعسل[23].
وقد جاء ذكر هذه الأنهار في قوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصْفّىً} [محمد: 15] .
المسألة التاسعة: الفردوس محضن الوادي الأفيح:
هذا الوادي غير الأنهار الأربعة، قال صلّى الله عليه وسلّم: «أتاني جبريل بمثل المرآة البيضاء فيها نكتة سوداء، قلت: يا جبريل: ما هذه؟ قال: هذه الجمعة جعلها الله عيدًا لك ولأمتك فأنتم قبل اليهود والنصارى، فيها ساعة لا يوافقها عبد يسأل الله فيها خيرًا إلا أعطاه إياه. قال: قلت: ما هذه النكتة السوداء؟ قال: هذا يوم القيامة تقوم في يوم الجمعة، ونحن ندعوه عندنا المزيد، قال: قلت ما يوم المزيد؟ قال: إن الله جعل في الجنة واديًا أفيح، وجعل فيه كثبانًا من المسك الأبيض، فإذا كان يوم الجمعة ينزل الله فيه، فوضعت فيه منابر من ذهب للأنبياء، وكراسي من در للشهداء، وينزلن الحور العين من الغرف، فحمدوا الله ومجدوه، قال: ثم يقول الله: اكسوا عبادي، فيُكسون، ويقول: أطعموا عبادي، فيُطعمون، ويقول: اسقوا عبادي، فيُسقون، ويقول: طيِّبوا عبادي، فيطيبون، ثم يقول: ماذا تريدون؟ فيقولون: ربنا رضوانك، قال: يقول: رضيت عنكم، ثم يأمرهم فينطلقون، وتصعد الحور العين الغرف، وهي من زمردة خضراء ومن ياقوتة حمراء»[24].
والشاهد منه، قوله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الله جعل في الجنة واديًا أفيح، وجعل فيه كثبانًا من المسك الأبيض» ، وفي رواية الشافعي: قال: «إن ربك اتخذ في الفردوس واديًا أفيح فيه كثب مسك»[25].
فذكر الفردوس بدل الجنة.
[1] أخرجه البخاري (كتاب المغازي، رقم 4462).
[2] أخرجه البخاري (كتاب المغازي، رقم 3982).
[3] الفتاوى الكبرى (4/85) [دار الكتب العلمية، ط1].
[4] مجموع الفتاوى (29/142) [دار عالم الكتب، 1412هـ].
[5] تقدم تخريجه.
[6] فتح الباري لابن حجر (6/13) [دار الفكر].
[7] صحيح ابن حبان (16/403).
[8] التفسير القيم لابن القيم (2/276) [المركز الدولي للتراث العربي].
[9] فتح الباري (11/409).
[10] تفسير الطبري (18/130) [دار الكتب العلمية، ط1].
[11] تفسير ابن عثيمين (6/119).
[12] حادي الأرواح (57)، [دار الكتب العلمية].
[13] الفوائد (27) [دار الكتب العلمية، ط2، 1393هـ].
[14] أخرجه البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء، رقم 3409)، ومسلم (كتاب القدر، رقم 2652).
[15] إكمال المعلم (8/67) [دار الوفاء، ط1، 1419هـ].
[16] مجموع الفتاوى (4/347).
[17] تقدم تخريجه.
[18] أخرجه بهذا السياق الترمذي (أبواب المناقب، رقم 3612)، وقال: هذا حديث غريب، وإسناده ليس بالقوي. وأصله عند مسلم (كتاب الصلاة، رقم 384)، ولفظه: «سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو».
[19] أخرجه أحمد (3/83) [مؤسسة قرطبة]، وقال الهيثمي: (فيه ابن لهيعة، وفيه ضعف). مجمع الزوائد (1/332) [مكتبة القدسي]. لكن له طرق يتقوى بها، كما في السلسلة الصحيحة (رقم 3571).
[20] فيض القدير شرح الجامع الصغير (1/368) [المكتبة التجارية الكبرى، ط1356هـ]
[21] انظر: الروح لابن القيم (69)، [دار الكتب العلمية]، والفوائد له (27) [دار الكتب العلمية].
[22] تقدم تخريجه.
[23] انظر: تحفة الأحوذي (6/321).
[24] أخرجه الدارمي في الرد على الجهمية (90) [دار ابن الأثير، ط2]، والبزار (14/68) [مكتبة العلوم والحكم، ط1]، وأبو يعلى في مسنده (7/288) [دار المأمون للتراث، ط1] واللفظ له، والطبراني في الأوسط (2/314) [دار الحرمين]، وغيرهم، من طرق عن أنس بن مالك رضي الله عنه. وقال الهيثمي في المجمع (11/379) [دار الفكر، ط 1413هـ]: «رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه، وأبو يعلى باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم»، وصحح إسناده البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (2/260) [دار الوطن، ط1]، وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/272) [مكتبة المعارف، ط5]: «حسن لغيره».
[25] مسند الشافعي (70) [دار الكتب العلمية]، وضعّف ابن تيمية إسناده، وأشار ابن القيم إلى أن للحديث طرقًا عديدة. انظر: الفتاوى الكبرى لابن تيمية (6/618) [دار الكتب العلمية]، تهذيب السنن لابن القيم (2/391)، وزاد المعاد (1/368).