الكاهن معروف، يقال: كَهَنَ له يَكْهُنُ كِهَانة[1]، وتَكَهّن تَكُهّنًا: قضى له بالغيب، والكاهن الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار، والكاهن أيضًا في كلام العرب الذي يقوم بأمر الرجل، ويسعى في حاجته، والقيام بأسبابه. والعرب تسمي كل من يتعاطى علمًا دقيقًا: كاهنًا، ومنهم من كان يسمي المنجم والطبيب: كاهنًا[2].
[1] انظر: العين للفراهيدي (3/379) [مكتبة الهلال]، والصحاح (6/2191) [دار العلم للملايين، ط3].
[2] انظر: لسان العرب (13/262 ـ 263) [دار صادر]، القاموس (1585) [مؤسسة الرسالة، ط2، 1407هـ].
الكهانة الإخبار ببعض ما غاب عن الناس بالاستناد إلى معونة الجن، قال الخطابي: «الكاهِنُ هو الذي يدَّعي مطالعة علم الغيب، ويخبر الناس عن الكوائن»[1]. وقال ابن الأثير: «الكاهن الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار»[2]. وقال ابن تيمية في معنى الكهانة: إنها «الإخبار ببعض الغائبات عن الجن»[3]. وقال ابن حجر: «والكهانة ـ بفتح الكاف ويجوز كسرها ـ ادعاء علم الغيب، كالإخبار بما سيقع في الأرض، مع الاستناد إلى سبب، والأصل فيه استراق الجن السمع من كلام الملائكة، فيلقيه في أذن الكاهن»[4].
[1] معالم السنن للخطابي (4/211) [دار الكتب العلمية، ط1، 1411هـ]. وانظر: المفردات للراغب (728) [دار القلم، ط1، 1412هـ].
[2] النهاية في الغريب (4/214) [المكتبة الإسلامية].
[3] النبوات (13) [المطبعة السلفية].
[4] فتح الباري (10/227) [دار الفكر].
ورد في السُّنَّة قوله صلّى الله عليه وسلّم: «من أتى كاهنًا أو عرافًا، فصدَّقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد» [1]، وهذا الحديث يبيِّن بجلاء حكم الكهانة وأنها محرمة، فإذا كان قد أطلق الكفر على من يأتي الكاهن ويصدقه، فالكاهن نفسه أولى بذلك الحكم.
وقد اختلف الفقهاء في الكاهن والعراف؛ أيلحقون بالسحرة الذين يقتلون أم يعزَّرون فقط؟ والصحيح أن حكمهم حكم السحرة الذين يقتلون[2]. قال ابن عثيمين في حكمهم: «إن حَكَمنا بكفرهم، فحكمهم في الدنيا أنهم يستتابون، فإن تابوا، وإلا قتلوا كفارًا. وإن حَكَمنا بعدم كفرهم ـ إما لكون السحر لا يصل إلى الكفر، أو قلنا: إنهم لا يكفرون؛ لأن المسألة فيها خلاف ـ فإنه يجب قتلهم لدفع مفسدتهم ومضرتهم، حتى وإن قلنا بعدم كفرهم؛ لأن أسباب القتل ليست مختصة بالكفر فقط، بل للقتل أسباب متعددة ومتنوعة، قال عزّ وجل: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ} [المائدة: 33] ، فكل من أفسد على الناس أمور دينهم أو دنياهم فإنه يستتاب، فإن تاب، وإلا قتل، ولا سيما إذا كانت هذه الأمور تصل إلى الإخراج من الإسلام»[3].
[1] أخرجه أبو داود (كتاب الطب، باب في الكاهن، رقم 3904)، والترمذي (أبواب الطهارة، رقم 135)، وابن ماجه (كتاب الطهارة وسننها، رقم 639)، وأحمد (15/331) [مؤسسة الرسالة، ط1] واللفظ له، والدارمي (كتاب الطهارة، رقم 1176)، ونقل المناوي عن العراقي تصحيحه، كما في فيض القدير (6/23) [المكتبة التجارية الكبرى، ط1]، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب رقم (2433) [مكتبة المعارف، ط5].
[2] انظر في حكم الكاهن في: المغني (9/35 ـ 37)، والفروع (6/168) [دار الكتب العلمية، ط1، 1418هـ]، والإنصاف (10/351، 352)، وحاشية ابن عابدين (4/240) [دار الفكر، ط2، 1386هـ].
[3] القول المفيد شرح كتاب التوحيد (1/549، 550)
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «من أتى كاهنًا أو عرافًا، فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد»[1].
وعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام وإن منّا رجالاً يأتون الكهان، قال: فلا تأتهم»[2].
[1] تقدم تخريجه.
[2] أخرجه مسلم (كتاب المساجد ومواضع الصلاة، رقم 537).
قال الخطابي: «الكاهن هو الذي يدعي مطالعة علم الغيب، ويخبر الناس عن الكوائن»[1].
وقال البغوي: «الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل»[2].
وقال ابن الأثير: «الكاهن الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان، ويدعي معرفة الأسرار»[3].
وقال ابن تيمية في معنى الكهانة: إنها «الإخبار ببعض الغائبات عن الجن»[4].
[1] معالم السنن للخطابي (4/211) [دار الكتب العلمية، ط1، 1411هـ]. وانظر: المفردات للراغب (728).
[2] انظر: القول المفيد لابن عثيمين (1/406).
[3] النهاية في غريب الحديث (4/214).
[4] النبوات (13).
الكهانة ثلاثة أضرب:
أحدها: يكون للإنسان وليٌّ من الجن يخبره بما يسترقه من السماء، وهذا القسم باطل من حين بعث النبي صلّى الله عليه وسلّم.
الثاني: أن يخبره الجنيِّ بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض، وما خفي عنه مما قرب أو بعد.
الثالث: المنجمون، لكن الكذب فيه أغلب. ومن هذا الفن: العرافة، وصاحبها عراف، وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفته بها.
وقد يعتضد بعض أهل هذا الفن في ذلك بالزجر، والطرق وهو الضرب بالحصا أو الخط في الرمل، والنجوم، وأسباب معتادة[1].
[1] انظر: مشارق الأنوار للقاضي عياض (2/76) [دار التراث]، وشرح صحيح مسلم للنووي (14/223) [دار الفكر، 1401هـ]، نيل الأوطار للشوكاني (7/368) [دار الجيل، 1973م]. والنهاية لابن الأثير (3/121)، وسنن أبي داود (4/16) [دار إحياء السُّنَّة].
المسألة الأولى: حكم سؤال العرّاف:
«سؤال العراف ونحوه ينقسم إلى أقسام:
القسم الأول: أن يسأل سؤالاً مجردًا فهذا حرام لقوله صلّى الله عليه وسلّم: «من أتى عرافًا...» فإثبات العقوبة على سؤاله يدل على تحريمه؛ إذ لا عقوبة إلا على محرم.
القسم الثاني: أن يسأله فيصدقه ويعتبر قوله، فهذا كفر؛ لأن تصديقه في علم الغيب تكذيب للقرآن.
القسم الثالث: أن يسأله ليَخْبَره هل هو صادق أو كاذب لا لأجل أن يأخذ بقوله، فهذا لا بأس به ولا يدخل في الحديث. وقد سأل النبي صلّى الله عليه وسلّم ابن صياد فقال: «إني قد خبأت لك خبيئًا ، قال: هو الدخ، فقال: اخسأ فلن تعدو قدرك»[1]. فالنبي صلّى الله عليه وسلّم سأله عن شيء أضمره له فأخبره به لأجل أن يختبره.
القسم الرابع: أن يسأله لينظر عجزه وكذبه فيمتحنه في أمور، وهذا قد يكون واجبًا أو مطلوبًا، وإبطال قول الكهنة لا شك أنه أمر مطلوب، وقد يكون واجبًا، فصار السؤال هنا ليس على إطلاقه بل يفصل فيه هذا التفصيل على حسب ما دلَّت عليه الأدلة الشرعية الأخرى»[2].
المسألة الثانية: واجب ولاة الأمر نحو الكهان:
المقصد الأعظم للإمامة في الإسلام إقامة أمر الله عزّ وجل في الأرض على الوجه الذي شرع والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأعظم ذلك وأوجبه حماية جناب التوحيد من كل ما يخدشه أو يدنسه فضلاً عن ما ينقصه أو يبطله.
ولما كان خطر العرافة والكهانة عظيمًا وشرها مستطيرًا وضررها كبيرًا فإن واجب الولاة نحوها إبطالها وإنكارها والأخذ على أيدي أهلها أخذًا يقمعها ويردعها ويستأصل شأفتها.
قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: «فهؤلاء ـ أي: الكهان ومن في حكمهم ـ يستحقون العقوبة البليغة التي تردعهم وأمثالهم عن الكذب والتلبيس، وقد يكون في هؤلاء من يستحق القتل، كمن يدعي النبوة بمثل هذه الخزعبلات أو يطلب تغيير شيء من الشريعة ونحو ذلك»[3].
ويقول أيضًا: «الواجب على ولي الأمر وكل قادر أن يسعى في إزالة هؤلاء المنجمين والكهان والعرافين»[4].
وقال ابن تيمية رحمه الله: «ويجب على ولي الأمر وكل قادر السعي في إزالة ذلك ـ أي: أعمال التنجيم والسحر والكهانة ـ ومنعهم من الجلوس في الحوانيت أو الطرقات أو دخولهم على الناس في منازلهم لذلك»[5].
وقال ابن باز رحمه الله: «فالواجب على ولاة الأمور وأهل الحسبة وغيرهم ممن لهم قدرة وسلطان إنكار إتيان الكهان والعرافين والإنكار عليهم أشد الإنكار»[6].
فهذا ما قرَّره أهل العلم في بيان واجب ولاة أمور المسلمين نحو الكهنة والعرافين من الأخذ على أيديهم وقمعهم وحماية أديان الناس وأبدانهم من شرورهم وغوائلهم وخداعهم ومكرهم.
المسألة الثالثة: حكم عمل القائف:
عمل القائف ليس من الكهانة في شيء، والقائف هو الذي يتتبع الآثار ويعرفها، ويعرف شبه الرجل بأخيه وأبيه، ويعرف الأنساب بالنظر إلى الأشخاص، ومعرفته بذلك ليست من قبل ادعاء الغيب؛ لأنه يستدل على ذلك بعلامات وأمارات تدل على ما يخبر به، ففعله هذا من جنس قولهم: البعرة تدل على البعير، والأثر يدل على المسير.
وليس من معرفة الغيب؛ لأن الله تعالى أعطاهم القدرة على معرفة تلك الأمور بواسطة الحواس التي جعلها الله فيهم، كما أنه تعالى جعل لبعض الحيوانات كالكلاب قدرة على التعرف على الجناة ومعرفة ما معهم عن طريق الحواس التي أودعها الله فيها[7].
المسألة الرابعة: حكم التنويم المغناطيسي: من ضروب الكهانة في العصر الحديث ما يعرف باسم التنويم المغناطيسي، وهو الوصول بالمنوَّم إلى مرحلة وسطى بين النوم واليقظة، وفي هذه الحالة يمكن للمعالج أن يستخرج من المريض خفايا لا شعورية تعينه على علاجه[8].
وقد ورد سؤال إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم التنويم المغناطيسي، فأجابت اللجنة بأن: «التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جنِّي حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه إن صدق مع المنوِّم وكان طوعًا له مقابل ما يتقرب به المنوِّم إليه، ويجعل ذلك الجني المنوَّم طوع إرادة المنوِّم بما يطلبه من الأعمال والأخبار بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه وسيلة للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم غير جائز، بل هو شرك لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو وراء الأسباب العادية التي جعلها سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم»[9].
المسألة الخامسة: معرفة الكسوف وأحوال الطقس ليس من الكهانة:
سئل ابن عثيمين رحمه الله: هل من الكهانة ما يخبر به الآن عن أحوال الطقس في أربع وعشرين ساعة أو ما أشبه ذلك؟ فأجاب بقوله: «لا؛ لأنه يستند إلى أمور حسية وهي تكيُّف الجو؛ لأن الجو يتكيف على صفة معينة تعرف بالموازين الدقيقة عندهم فيكون صالحًا لأن يمطر أو لا يمطر، ونظير ذلك في العلم البدائي إذا رأينا السماء وتجمع الغيوم والرعد والبرق وثقل السحاب نقول: يوشك أن ينزل المطر، فالمهم أن ما استند إلى شيء محسوس فليس من علم الغيب، وإن كان بعض العامة يظنون أن هذه الأمور من علم الغيب ويقولون إن التصديق بها تصديق بالكهانة، والشيء الذي يدرك بالحس إنكاره قبيح كما قال السفاريني:
فكل معلوم بحسٍّ أو حِجا
فنكره جهل قبيح بالهجا
فالذي يُعلم بالحس لا يمكن إنكاره، ولو أن أحدًا أنكره مستندًا بذلك إلى الشرع لكان ذلك طعنًا في الشرع»[10].
وقال الغنيمان: «وأما الإخبار عما يسمى بالطقس؛ أحوال الجو من أمطار أو رياح أو غيوم أو صحو أو غير ذلك فهي توقعات معينة على مقدمات مستفادة من مراصد الأحوال الجوية التي تتأثر بالرطوبة واليبوسة ونحو ذلك، ولهذا كثيرًا ما يكون الأمر على خلاف ما قالوا»[11].
والفرق بين معرفة الأمور بالكهانة ومعرفتها بالحساب أن ما يعلم بالحساب كسير الشمس والقمر والخسوف والكسوف ليس من ادعاء علم الغيب كما توهمه بعض الناس، فهو مثل العلم بأوقات الفصول التي قدَّرها الله عزّ وجل في هذا الكون ومكن بعض عباده من العلم بذلك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «وأما ما يعلم بالحساب فهو مثل العلم بأوقات الفصول كأول الربيع والصيف والخريف والشتاء لمحاذاة الشمس أوائل البروج التي يقولون فيها: إن الشمس نزلت في برج كذا أي حاذته»[12].
وقال أيضًا: «والهلال يستسرّ آخر الشهر إما ليلة أو ليلتين كما يستسرّ ليلة تسع وعشرين وثلاثين، والشمس لا تكسف إلا وقت استسراره وللشمس والقمر ليال معتادة من عرفها عرف الكسوف والخسوف، كما أنه من علم كم مضى من الشهر يعلم أن الهلال يطلع في الليلة الفلانية أو التي قبلها، لكن العلم بالعادة في الهلال علم عام يشترك فيه جميع الناس، وأما العلم بالعادة في الكسوف والخسوف، فإنما يعرفه من يعرف حساب جريانهما، وليس خبر الحاسب بذلك من باب العلم بالغيب، ولا من باب ما يخبره من الأحكام التي يكون كذبه فيها أعظم من صدقه، فإن ذلك قول بلا علم ثابت وبناء على غير أصل صحيح»[13].
وقال ابن عثيمين رحمه الله: «وليس من الكهانة في شيء من يخبر من أمور تدرك بالحساب فإن الأمور التي تدرك بالحساب ليست من الكهانة في شيء كما لو أخبر عن كسوف الشمس أو خسوف القمر فهذا ليس من الكهانة لأنه يدرك بالحساب»[14].
وأما حكم العمل بما يقولون وتصديقهم في ذلك، فيقول ابن تيمية رحمه الله: «والعلم بوقت الكسوف والخسوف وإن كان ممكنًا لكن هذا المخبر المعين قد يكون عالمًا بذلك وقد لا يكون، وقد يكون ثقة في خبره وقد لا يكون، وخبر المجهول الذي يوثق بعلمه وصدقه ولا يعرف كذبه موقوف، ولو أخبر مخبر بوقت الصلاة وهو مجهول لم يقبل خبره، ولكن إذا تواطأ خبر أهل الحساب على ذلك فلا يكادون يخطؤون، ومع هذا فلا يترتب على خبرهم علم شرعي، فإن صلاة الكسوف والخسوف لا تصلى إلا إذا شاهدنا ذلك، وإذا جوَّز الإنسان صدق المخبر بذلك أو غلب عليه ظنه فنوى أن يصلي الكسوف والخسوف عند ذلك واستعد لذلك الوقت لرواية ذلك كان هذا حثًّا من باب المسارعة إلى طاعة الله وعبادته»[15].
[1] أخرجه البخاري (كتاب الجنائز، رقم 1354)، ومسلم (كتاب الفتن وأشراط الساعة، رقم 2930).
[2] القول المفيد على كتاب التوحيد (1/523، 524).
[3] شرح العقيدة الطحاوية (2/768).
[4] المصدر السابق (2/767).
[5] مجموع الفتاوى لابن تيمية (35/195).
[6] حكم السحر والكهانة وما يتعلق بها (5، 6).
[7] علم الغيب في الشريعة الإسلامية (360) لأحمد الغنيمان.
[8] فلسفة الماكرو بيوتيك لنجاح الظهار (173).
[9] فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء (1/594).
[10] القول المفيد على كتاب التوحيد (1/531، 532).
[11] شرح كتاب التوحيد صحيح البخاري (1/112).
[12] مجموع الفتاوى لابن تيمية (54/257).
[13] المصدر السابق (24/256).
[14] القول المفيد على كتاب التوحيد (1/531).
[15] مجموع الفتاوى لابن تيمية (24/258).
الفرق بين العراف والكاهن:
في الفرق بينهما أقوال:
القول الأول: أن الكاهن يدعي معرفة الأخبار عن الكائنات في المستقبل، والعراف يتعاطى معرفة الشيء المسروق، ومكان الضالة ونحوهما مما هو في الماضي[1].
القول الثاني: أن العراف اسم عام للكاهن، والمنجم، والرمَّال، ونحوهم، ممن يتكلم في تقدم المعرفة بهذه الطرق، ولو قيل إنه في اللغة اسم لبعض هذه الأنواع، فسائرها يدخل فيه بطريق العموم المعنوي[2].
القول الثالث: أن الكاهن اسم يعم العراف وغيره. قال القاضي عياض وهو يبين أنواع الكهانة: «ومن هذا الفن العرافة، وصاحبها عراف، وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدّعي معرفتها بها، وقد يعتضد بعض أهل هذا الفن في ذلك بالزجر والطرق والنجوم وأسباب معتادة، وهذا الفن هو العيافة بالياء، وكلها ينطلق عليها اسم الكهانة عندهم»[3].
[1] انظر: شرح صحيح مسلم للنووي (5/22)، ومغني المحتاج (4/120).
[2] انظر: مجموع الفتاوى لابن تيمية (35/173، 193)، وفتح الباري (10/216) [دار الفكر].
[3] إكمال المعلم (7/153) [دار الوفاء، مصر، ط1].
1 ـ الوقوع فيما حذر منه الرسول صلّى الله عليه وسلّم وهو الكفر.
2 ـ ضعف الإيمان، والتعلق بغير الله، بالتعلق بالكهنة والمشعوذين.
3 ـ انتشار الدجل، والخرافة في المجتمع المسلم.
4 ـ إفساد العلاقات الاجتماعية بين الناس بسبب الأكاذيب والتهم الباطلة التي يزورها الكهان.
5 ـ الكهانة حدس وتخمين، وليست طريقًا شرعيًّا، ولا سببًا حقيقيًّا، فلن يحصل المرء على مراده من الكاهن.
1 ـ «أحكام الكهانة وسؤال العرافين»، لإبراهيم أباحسين.
2 ـ «تيسير العزيز الحميد»، لسليمان بن عبد الله.
3 ـ «حكم السحر والكهانة»، لعبد العزيز بن باز.
4 ـ «فتح الباري»، لابن حجر.
5 ـ «القول المفيد»، لابن عثيمين.
6 ـ «الكهانة وموقف الإسلام منها»، لفهد السفياني [رسالة دكتوراه].
7 ـ «موقف ابن تيمية من السحر والكهانة»، لخيرية القحطاني [رسالة دكتوراه].
8 ـ «موقف الإسلام من السحر»، لحياة با أخضر.
9 ـ «مجموع الفتاوى»، لابن تيمية.