حرف الألف / الافتراق

           

قال ابن فارس: «الفاء والراء والقاف أصل صحيح يدل على تمييز وتزييل بين شيئين»[1].
والافتراق خلاف الاجتماع، مأخوذ من: المفارقة والمفاصلة والمزايلة، يقال: تفارق القوم وافترقوا؛ أي: فارق بعضهم بعضًا[2].


[1] مقاييس اللغة (4/493) [دار الفكر].
[2] انظر: كتاب العين (5/146) [دار ومكتبة الهلال]، وجمهرة اللغة (2/785) [دار العلم للملايين، ط1].


قيل: هو الخروج عن السُّنَّة والجماعة في أصل كليٍّ أو جزئيات كثيرة.
قال الشاطبي: «ويجري مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات، فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة»[1].


[1] الافتراق: مفهومه ـ أسبابه ـ سبل الوقاية منه، لناصر العقل (7) [دار القاسم].


سمي افتراقًا؛ لما يحصل من التفرق والمفارقة لجماعة المسلمين، ومنه قيل للناقة التي تذهب في الأرض نادّة من وجع المخاض: فارق وفارقة، وبها شبّهت السحابة المنفردة؛ فقيل: فارق[1].


[1] المفردات في غريب القرآن (634) [دار القلم، ط1].


للافتراق أسماء أخرى، مثل: التفرق، والتنازع، والتحزب، والاختلاف، والتقاطع، والتدابر، وغيرها من الأسماء التي تدل على الاختلاف الموجب للقطيعة.



التفرق والافتراق وصف مذموم في الشرع؛ بل هو محرّم نهى الله عزّ وجل عنه، وحذَّر منه، كما قال سبحانه: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [آل عمران] .
وقال عزّ وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} الآية [آل عمران: 103] .
قال قتادة: «إن الله عزّ وجل قد كره لكم الفرقة، وقدم إليكم فيها، وحذركموها، ونهاكم عنها، ورضي لكم السمع والطاعة والألفة والجماعة، فارضوا لأنفسكم ما رضي الله لكم إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله»[1].
كما حذَّر النبي صلّى الله عليه وسلّم أمته من الافتراق، مع إخباره بوقوعه كونًا وقدرًا، وهذا في أحاديث كثيرة، مما يبين عنايته ببيان هذا الأمر الخطير، وتنفيره منه؛ بل كان صلّى الله عليه وسلّم يغضب ويعرف ذلك في وجهه، كما جاء في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما حين سمع صلّى الله عليه وسلّم أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج يعرف في وجهه الغضب، وقال: «إنما أهلك من كان قبلكم اختلافُهم في الكتاب»[2].
ومن تحذيره صلّى الله عليه وسلّم من الافتراق ما رتَّبه على من أراد تفرقة الأمة، حيث قال: «ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنًا من كان»[3].
كما بيَّن أنّ «من مات مفارقًا للجماعة مات ميتة جاهلية»[4].
فهذه النصوص وغيرها دالة على النهي عن الافتراق ومفارقة جماعة المسلمين.


[1] تفسير الطبري (7/74) [مؤسسة الرسالة، ط1].
[2] أخرجه مسلم، (كتاب العلم، برقم 266).
[3] أخرجه مسلم، (كتاب الإمارة، برقم 1852).
[4] أخرجه البخاري (كتاب الفتن، رقم 7054)، ومسلم (كتاب الإمارة، رقم 1849) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما، واللفظ للبخاري.


حقيقة الافتراق ترجع إلى[1]:
ـ مفارقة جماعة المسلمين، ومخالفة إجماعهم.
ـ مفارقة أهل السُّنَّة والجماعة في أصل من أصول الدين في العقيدة.
ـ الخروج عن جماعة المسلمين وإمامهم.


[1] انظر: الافتراق، لناصر العقل (7) [دار القاسم].


أما من القرآن؛ فقوله عزّ وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً} الآية [آل عمران: 103] .
وقوله: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [آل عمران] .
وقوله: {...وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ *} [الروم] .
وقوله: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلاَ تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} [الشورى: 13] .
وقوله: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ *} [الأنعام] .
وأمّا من السُّنَّة ؛ فقوله صلّى الله عليه وسلّم: «عليكم بالجماعة، وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد»[1].
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم»[2].
وقوله صلّى الله عليه وسلّم: «إن الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا، وأن تناصحوا من ولاّه الله أمركم»[3].
أقوال أهل العلم:
قال الآجري: «أمرنا عزّ وجل بلزوم الجماعة، ونهانا عن الفرقة، وكذلك حذَّرنا النبي صلّى الله عليه وسلّم من الفرقة وأمرنا بالجماعة، وكذلك حذَّرنا أئمتنا ممن سلف من علماء المسلمين، كلهم يأمرون بلزوم الجماعة، وينهون عن الفرقة»[4].
وقال قوام السُّنَّة أبو القاسم الأصبهاني: «وكان السبب في اتفاق أهل الحديث، أنهم أخذوا الدين من الكتاب والسُّنَّة، وطريق النقل؛ فأورثهم الاتفاق والائتلاف. وأهل البدعة أخذوا الدين من المعقولات والآراء، فأورثهم الافتراق والاختلاف»[5].
وقال ابن تيمية: «جعل الله عباده المؤمنين بعضهم أولياء بعض، وجعلهم إخوة، وجعلهم متناصرين متراحمين متعاطفين، وأمرهم سبحانه بالائتلاف، ونهاهم عن الافتراق والاختلاف... فكيف يجوز مع هذه لأمة محمد صلّى الله عليه وسلّم أن تفترق وتختلف حتى يوالي الرجل طائفة ويعادي طائفة أخرى بالظن والهوى بلا برهان من الله تعالى»[6].
وقال الشاطبي: «الفرقة مشعرة بتفرق القلوب المشعر بالعداوة والبغضاء، ولذلك قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103] »[7].


[1] أخرجه الترمذي (أبواب الفتن، رقم 2165) وصححه، وأحمد (1/269) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وابن حبان (كتاب السير، رقم 4576)، والحاكم في المستدرك (كتاب العلم، رقم 387) وصححه، وصححه الألباني أيضًا في الإرواء (6/215).
[2] أخرجه البخاري (كتاب الاعتصام بالكتاب والسُّنَّة، 7288)، ومسلم (كتاب الفضائل، رقم 1337)، واللفظ له.
[3] أخرجه مسلم، (كتاب الأحكام، برقم 1715).
[4] الشريعة (1/270) [دار الوطن، ط2].
[5] الحجة في بيان المحجة (2/241) [دار الراية، ط2].
[6] مجموع الفتاوى (3/419) [طبعة مجمع الملك فهد].
[7] الاعتصام (2/409) [دار ابن عفان، ط1].


المسألة الأولى: التحذير من البدع:
فالبدع مظنةُ وسببُ وقوع الافتراق؛ بل إنها مقرونة به، وقد وضَّح هذا المعنى شيخ الإسلام حيث قال: «والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أنّ السُّنَّة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السُّنَّة والجماعة، كما يقال: أهل البدعة والفرقة»[1].
فوقوع الافتراق راجع إلى الأهواء المضلات والبدع المحدثات، ولذلك اشتد نكير السلف على أهل البدع المفرقين لجماعة المسلمين، المفارقين لأهل الحق، فإنّ البدع سبب الاختلاف المؤدي إلى الافتراق.
المسألة الثانية: خطر الاختلاف المؤدي إلى الافتراق:
جاءت النصوص الشرعية مبيّنة خطر الاختلاف ومحذّرة منه، كما قال تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [آل عمران] ، فنهانا أن نكون كأهل الكتاب الذين تفرقوا واختلفوا فاستحقوا هذه العقوبة التي هي العذاب واللعنة.
ومن المعلوم أنّ الاختلاف إما أن يكون في الأقوال؛ كاختلاف الفقهاء الذين يتكلمون في مسائل العلم، ولا يدعون إلى أقوال مبتدعة، فهؤلاء أهل اجتهاد، وليس هذا موطن الذم.
وإمّا أن يكون الاختلاف في القول والعمل، غير أنّ الأقوال مبنية على تأويل فاسد؛ اتباعًا للهوى وغير ذلك[2].
فهذا النوع من الاختلاف يكون مضادًا للنصوص الشرعية وهو الذي يؤدي إلى الافتراق والتنازع وهو أكثر أنواع الاختلاف وأخطرها، ومسائله ليست من مسائل الإسلام في شيء.
قال ابن القيم رحمه الله: «فكل مسألة حدثت في الإسلام فخاض فيها الناس واختلفوا، ولم يورث هذا الاختلاف بينهم عداوة ولا نقصًا ولا تفرقًا، بل بقيت بينهم الألفة والنصيحة والمودة، والرحمة والشفقة علمنا أن ذلك من مسائل الإسلام...، وكل مسألة حدثت فاختلفوا فيها، فأورث اختلافهم في ذلك التولي والإعراض والتدابر والتقاطع، وربما ارتقى إلى التكفير علمت أن ذلك ليس من أمر الدين في شيء، بل يجب على كل ذي عقل أن يجتنبها ويعرض عن الخوض فيها»[3].
وهذا الاختلاف المذموم هو الذي يؤدي إلى الافتراق، وهو الذي جاء التحذير منه، ويكون بسبب البغي والحسد، كما قال تعالى: {وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ} [آل عمران: 19] .
قال ابن كثير رحمه الله: «أي: بغى بعضهم على بعض، فاختلفوا في الحق؛ لتحاسدهم وتباغضهم وتدابرهم، فحمل بعضَهم بغضُ البعض الآخر على مخالفته في جميع أقواله وأفعاله، وإن كانت حقًّا»[4].
المسألة الثالثة: ذم التفرق عن الإمام والخروج عن الطاعة:
من الأمور المتقررة عند أهل السُّنَّة والجماعة وجوب السمع والطاعة لولاة أمور المسلمين في المعروف، وتحريم الخروج عليهم، ما لم يقع منهم الكفر الصريح، وقد دل على هذا الأصل الكتاب والسُّنَّة والإجماع.
وهذه الطاعة المأمور بها هي للمحافظة على جماعة المسلمين، واتفاق كلمتهم والحذر من الافتراق، وتمزيق صفهم.
قال ابن حجر: «والحكمة في الأمر بطاعتهم؛ المحافظة على اتفاق الكلمة لما في الافتراق من الفساد»[5].
المسألة الرابعة: الضابط الذي يحصل به الافتراق:
يقع الافتراق ومفارقة أهل السُّنَّة والجماعة بمخالفتهم في أمرٍ كليٍّ في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة.
ويجري مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات كذلك، فإن المبتدع إذا أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة[6].


[1] الاستقامة (1/42) [جامعة الإمام محمد بن سعود ط1، 1403هـ].
[2] ذمّ الفرقة والاختلاف للغنيمان (15 ـ 16) [مجلة الجامعة الإسلامية، العدد 65، 66، 1405هـ].
[3] الصواعق المرسلة (600) [دار الحديث القاهرة، ط1].
[4] تفسير ابن كثير (2/25) [دار طيبة، ط2].
[5] فتح الباري (13/112) [دار المعرفة، 1379هـ].
[6] انظر: الاعتصام (2/712).


الفرق بين الافتراق والاختلاف[1]:
1 ـ أن الافتراق أشد أنواع الاختلاف، فقد يصل الاختلاف إلى حد الافتراق، وقد لا يصل.
2 ـ أنه ليس كل اختلاف افتراقًا، فكثير من المسائل التي يتنازع فيها المسلمون هي من المسائل الخلافية، ولا يجوز الحكم على المخالف فيها بالكفر ولا المفارقة ولا الخروج من السُّنَّة.
3 ـ أن الاختلاف قد يكون عن اجتهاد وعن حسن نية ويؤجر عليه المخطئ ما دام متحريًا للحق، في حين أن الافتراق لا يكون عن اجتهاد، ولا عن حسن نية غالبًا، وصاحبه لا يؤجر عليه، بل هو مذموم وآثم على كل حال، ومن هنا فهو لا يكون إلا عن ابتداع أو عن اتباع هوى، أو تقليد مذموم، أو جهل مطبق.
4 ـ أن الافتراق كله شذوذ وهلكة، وهو كله مذموم، أما الاختلاف فليس كذلك.


[1] انظر: الافتراق لناصر العقل (9 ـ 11).


إنّ للتفرق آثارًا كثيرة وخيمة على الفرد والمجتمع، منها:
1 ـ أنّه موجب للشرك، مناف لحقيقة التوحيد. قال شيخ الإسلام رحمه الله: «وهذا التفرق والاختلاف يوجب الشرك وينافي حقيقة التوحيد الذي هو إخلاص الدين كله لله، كما قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ *مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَلاَ تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ *مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ *} [الروم] »[1]
2 ـ أنّه مؤذن بالفشل وذهاب القوة، وسبب مباشر لتسلط الأعداء، كما قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ *} [الأنفال] .
قال شيخ الإسلام: «وهذا التفريق الذي حصل من الأمة علمائها ومشايخها، وأمرائها وكبرائها، هو الذي أوجب تسلط الأعداء عليها... وإذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا، وإذا اجتمعوا أصلحوا وملكوا؛ فإن الجماعة رحمةٌ والفرقة عذاب»[2].
3 ـ أنه سبب للفساد وتعطيل الأحكام، فإن التفرق والاختلاف يقوم فيه من الشر والفساد وتعطيل الأحكام ما يعلمه أهلُ العلم العارفون بما جاء من النصوص في فضل الجماعة والإسلام[3].
4 ـ أنه سبب للعذاب، وهذا مصداق لقول الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: {وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ *} [آل عمران] .
وقال صلّى الله عليه وسلّم: «الجماعة رحمة، والفرقة عذاب»[4].


[1] مجموع الفتاوى (1/43).
[2] مجموع الفتاوى (3/421).
[3] انظر: مجموع الفتاوى (27/477).
[4] أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند (30/390) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وابن أبي عاصم في السُّنَّة (2/435) [المكتب الإسلامي، ط1]، وقال المنذري: إسناده لا بأس به. الترغيب والترهيب (2/46) [دار الكتب العلمية، ط1]، وحسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/166، رقم 667).


1 ـ «الشريعة»، للآجري.
2 ـ «تفسير الطبري».
3 ـ «الحجة في بيان المحجة»، لقوام السُّنَّة التيمي.
4 ـ «مجموع الفتاوى»، لابن تيمية.
5 ـ «الاستقامة»، لابن تيمية.
6 ـ «الاعتصام»، للشاطبي.
7 ـ «فتح الباري»، لابن حجر.
8 ـ «المفردات في غريب القرآن»، للراغب.
9 ـ «الافتراق: مفهومه ـ أسبابه ـ سبل الوقاية منه»، لناصر العقل.