قال ابن فارس: «الميم واللام والكاف أصل صحيح يدل على قوة في الشيء وصحة، ثم قيل: مَلَكَ الإنسان الشيءَ يملكه مَلكًا، والاسم المُلك»[1]. وقال الجوهري: «مَلَكْتُ الشيء أملِكه مِلكًا، ومَلَّكَه الشيء تمليكًا؛ أي: جعله مِلْكًا له. والملَكوت من المُلك، وهو المُلكُ والعِزُّ. فهو مليك، ومَلِكٌ ومَلكٌ، كأن المَلكَ مخفف من مَلِكٍ، والمَلِك مقصور من مالك أو مليك، والجمع الملوك، والاسم المُلك، والموضع مملكة»[2] اهـ باختصار. فالملك يتضمن معنى القوة والعزة والقدرة والتصرف والتدبير وغيرها من معاني العظمة والجلال.
[1] مقاييس اللغة (2/523) [دار الكتب العلمية، 1420هـ].
[2] الصحاح (4/1609، 1610) [دار العلم للملايين، ط4، 1990م).
الملك : من صفات العظمة والكبرياء، والقهر، والتدبير لله تبارك وتعالى ، ومعناه: المَلِك لجميع المملوكات، النافذ الأمر في ملكه، الذي له التصرف المطلق في كل شيء، في الخلق والأمر والجزاء بلا مدافعة ولا ممانعة، يؤتي المُلك من يشاء وينزع المُلك ممن يشاء، وهو الآمر الناهي المعز المذل الذي يُصَرِّف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء[1].
[1] انظر: تفسير أسماء الله الحسنى للزجاج (30) [دار المأمون، ط5، 1406هـ]، وشأن الدعاء (39، 40) [دار الثقافة، ط3، 1412هـ]، واشتقاق أسماء الله (43) [مؤسسة الرسالة، ط2، 1406هـ]، وتفسير أسماء الله الحسنى للسعدي (234) [مجلة الجامعة الإسلامية، عدد 112، 1423هـ].
يجب الإيمان بهذه الصفة لدلالة القرآن الكريم والأحاديث النبوية عليها، ويجب إثباتها لله تعالى كما يليق بجلاله وكبريائه وعظمته سبحانه، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل[1].
[1] انظر: مجموع الفتاوى (3/13) [مجمع الملك فهد لطباعة المصحف، 1416هـ]، تفسير السعدي (27، 28) [دار الصميعي، الرياض، ط1، 1418هـ].
إن الله سبحانه وتعالى متصف بصفة الملك حقيقة، والملك فيه معنى القوة والعزة والقدرة وغيرها من معاني العظمة والجلال، والله موصوف بهذه المعاني كلها، فهو القوي العزيز القدير المالك للأمور كلها، وجميع الخلق مماليكه وعبيده، ومفتقرون إليه في جميع شؤونهم، وليس لأحد خروج عن ملكه وقدرته وسلطانه، وله التدبيرات النافذة، والتصرف الكامل، يقضي في ملكه بما يشاء، ويحكم فيه بما يريد، لا رادٌّ لقضائه ولا معقب لحكمه[1].
[1] انظر: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح (2/763) [دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، ط1، 1428هـ]، وطريق الهجرتين (206) [دار ابن القيم، الدمام، ط2، 1414هـ].
قال تعالى: {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} [المائدة: 17] ، وقال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ} [المائدة: 120] ، وقال تعالى: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ} [الفرقان: 2] ، وقال تعالى: {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *} [يس] .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم إذا قام من الليل يتهجد قال: «اللَّهُمَّ لك الحمد أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد لك ملك السماوات والأرض، ولك الحمد أنت الحق، ووعدك الحق، ولقاؤك حق، وقولك حق، والجنة حق، والنار حق، والنبيون حق، ومحمد صلّى الله عليه وسلّم حق، والساعة حق، اللَّهُمَّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت؛ فاغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو: لا إله غيرك»[1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «يقبض الله الأرض، ويطوي السماوات بيمينه، ثم يقول: أنا الملك أين ملوك الأرض؟»[2].
[1] أخرجه البخاري (كتاب التهجد، رقم 1120) واللفظ له، ومسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها، رقم 769).
[2] أخرجه البخاري (كتاب التفسير، رقم 4812)، ومسلم (كتاب صفة القيامة والجنة والنار، رقم 2787).
قال ابن تيمية: «وسمَّى نفسه بالمَلِك، فقال: {الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ} [الحشر: 23] ، وسمَّى بعض عباده بالملك فقال: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا *} [الكهف] ، {وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ} [يوسف: 50] ، وليس المَلِك كالمَلِك»[1].
وقال ابن القيم: «وإذا أعطيت اسم الملك حقه ـ ولن تستطيع ـ علمت أن الخلق والأمر والثواب والعقاب والعطاء والحرمان أمر لازم لصفة الملك، وأن صفة الملك تقتضي ذلك ولا بدّ»[2].
وقال السعدي: «المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات، وأضاف الملك ليوم الدين، وهو يوم القيامة، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم، خيرها وشرها؛ لأن في ذلك اليوم يظهر للخلق تمام الظهور كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق، حتى إنه يستوي في ذلك اليوم الملوك والرعايا والعبيد والأحرار، كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام»[3].
[1] مجموع الفتاوى (3/13).
[2] التبيان في أقسام القرآن (36) [دار الفكر].
[3] تفسير السعدي (27، 28).
المسألة الأولى: الملِك:
لقد ورد اسم الملك في القرآن الكريم خمس مرات، منها: قوله تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [طه: 114] ، وقوله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ} [الحشر: 23] .
وأورد هذا الاسم جميع من اعتنى بجمع الأسماء الحسنى وشرحها تقريبًا، ولم يسقطه من جمعه سوى الإمام سفيان بن عيينة، والزجاجي[1].
وهذا الاسم مما يطلق على الله عزّ وجل وعلى المخلوق، قال تعالى: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ} [طه: 114] ، ومن إطلاقه على المخلوق قوله تعالى: {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا *} [الكهف] ؛ لكن ملك الله ملك مطلق، وملك المخلوق ملك مقيّد محدود، وإنما اكتسبه من خالقه، فهو الذي آتاه إياه، وينزعه منه متى شاء، قال تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 26] .
المسألة الثانية: المالك:
المالك اسم فاعل من المُلك، وقد استدل من أثبت هذا الاسم من أهل العلم بقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *} [الفاتحة] [2].
قال السعدي عند ذكر الأسماء الحسنى في آخر تفسيره: «الملك: المالك الذي له الملك، فهو الموصوف بصفة الملك وهي صفات العظمة والكبرياء والقهر والتدبير»[3].
المسألة الثالثة: المليك:
المليك (فعيل) صيغة مبالغة من المُلك، وقد استدل من أثبت هذا الاسم من أهل العلم بقوله تعالى: {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ *} [القمر] [4].
قال قوام السُّنَّة الأصبهاني: «ومن أسمائه: المليك، وهو المالك، وبناء (فعيل) للمبالغة في الوصف»[5].
وذكره ابن عثيمين ضمن الأسماء الحسنى في القواعد المثلى[6].
المسألة الرابعة: مالك الملك:
هو اسم مركب من اسم الفاعل: مالك، والمصدر: الملك، وكلاهما يرجع إلى الأصل الثلاثي: مَلَكَ، الدالِّ على قوة في الشيء وصحة، وهذا الاسم لا يطلق إلا على الله عزّ وجل؛ لأنه هو وحده الذي يملك التصرف في كل شيء على الحقيقة دون من سواه، الملك بيده يؤتيه من يشاء وينزعه عمن يشاء، وقد يكون معناه: مالك الملوك، كما يقال: رب الأرباب، وسيد السادات، وقد يحتمل أن يكون معناه: وارث الملك يوم لا يدّعي الملك مدّعٍ، ولا ينازعه فيه منازع؛ كقوله عزّ وجل: {الْمُلْكَ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَانِ} [الفرقان: 26] [7].
ولهذا جاء النهي عن التسمي بملك الملوك، أو مالك الأملاك، وما في معناه: كشاه شاه بلغة العجم[8]، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أخنى الأسماء يوم القيامة عند الله رجلٌ تسمَّى ملك الأملاك» [9]، وفي حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه: «اشتد غضب الله على رجل تسمَّى بملك الأملاك، لا ملك إلا الله»[10].
وقد استدل من أثبت هذا الاسم من أهل العلم بقوله تعالى: {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ} [آل عمران: 26] [11].
المسألة الخامسة: مالك يوم الدين:
سُمي الله عزّ وجل بذلك؛ لأنه هو المتصرف وحده يوم الحساب والجزاء، وخُصّ به يوم الدين؛ لأنه اليوم الذي لا يملك أحد فيه شيئًا مما كان الله ملّكهم في الدنيا، وفي هذا اليوم لا يدعي أحد الملك سواه، قال تعالى: {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ *} [غافر] [12]. وقد استدل من أثبت هذا الاسم من أهل العلم بقوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ *} [الفاتحة] .
المسألة السادسة: معنى ذي الملكوت:
الملكوت (فعلوت) من الملك؛ أي: من بيده ملك كل شيء، بمعنى: من هو مالك كل شيء كائنًا ما كان، وقال بعض أهل العلم: زيادة الواو والتاء تفيد المبالغة في ذلك[13]، وهذا ليس بعيدًا؛ فإن زيادة المباني تدل على زيادة المعاني، ومنهم من جعل الملك لعالم الشهادة، والملكوت لعالم الغيب ولكن سياق الآيات والأحاديث لا يدل على هذا التفريق؛ بل كل واحد منهما يدل على الآخر، وإن كان الملكوت فيه زيادة معنى في مقابل الملك، وقد يكون هذا التفريق مقبولاً وسائغًا عند الاجتماع، فيكون الملكوت لعالم الغيب والملك لعالم الشهادة، كما هو الشأن في الإيمان والإسلام، وفي البر والتقوى، إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، والله تعالى أعلم.
[1] انظر: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله الحسنى (79 ـ 84) [أضواء السلف، ط1، 1419هـ].
[2] انظر: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله الحسنى (83، 84) [أضواء السلف، ط1، 1419هـ].
[3] تفسير السعدي (945).
[4] الحجة في بيان المحجة (1/150).
[5] انظر: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله الحسنى (83، 84).
[6] انظر: القواعد المثلى ـ ضمن مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين (3/277).
[7] انظر: شأن الدعاء (91) [دار الثقافة، ط3، 1412هـ]، والأسماء والصفات للبيهقي (1/88، 89) [مكتبة السوادي، ط1، 1413هـ].
[8] انظر: زاد المعاد (2/340، 341) [الرسالة، ط27، 1415هـ]، وفتح الباري لابن حجر (10/590) [دار المعرفة، ط1، 1379هـ].
[9] أخرجه البخاري (كتاب الأدب، رقم 6205) واللفظ له، ومسلم (كتاب الآداب، رقم 2143).
[10] أخرجه أحمد (16/247) [الرسالة، ط2، 1420هـ]، والحاكم (كتاب الأدب، رقم 7724) وصححه.
[11] انظر: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله الحسنى (79، 80).
[12] انظر: اشتقاق أسماء الله (44) [مؤسسة الرسالة، ط2، 1406هـ]، والصفات الاختيارية ـ ضمن جامع الرسائل لابن تيمية (2/69) [دار المدني، ط2، 1405هـ]، ومجموع الفتاوى (6/442، 443).
[13] انظر: أضواء البيان (5/554) [دار الكتب العلمية، ط1، 1417هـ].
الفرق بين الملِك والمليك والمالك:
ذُكر في الفرق بين هذه الأسماء الثلاثة؛ أن المالك هو الذي له ملكية الشيء، وهو المتصرف فيه بفعله، والملِك: هو المتصرف بفعله وأمره، والمليك: هو المالك العظيم الملك، فهو اسم يدل على العلو المطلق للملك في ملكه وملكيته، فله علو الشأن والقهر والفوقية في وصف الملكية على الدوام، أزلاً وأبدًا، فهذا الاسم يشمل معنى الملك والمالك[1]، والله أعلم.
[1] انظر: الفروق اللغوية لأبي هلال العسكري (182) [دار العلم والثقافة، القاهرة، طعام: 1418هـ]، وأسماء الله الحسنى لماهر مقدم (78، 79) [شركة مكتبة وتسجيلات الإمام الذهبي، الكويت، ط4، 1431هـ].
من الناس من يطغى ويتجبر ويظن أنه الملك الحقيقي، وينسى أنه إنما هو مستخلف فيما آتاه الله من ملك، فيتكبر ويتجبر ويعتدي على خلق الله بغير حق، ومن أمثلة ذلك ما قصّه الله عزّ وجل من شأن فرعون الذي زعم بأنه الملك بل الإله، قال تعالى: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَاقَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلاَ تُبْصِرُونَ *} [الزُّخرُف] ، وقال تعالى: {فَحَشَرَ فَنَادَى *فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى *} [النازعات] .
فأهلكه الله عزّ وجل وقومه الذين أطاعوه ليكون عبرة لكل ظالم متكبر من ملوك الأرض يأتي بعده، وينسى نفسه وحقيقته، وأن الملك إنما هو لله وحده.
ـ إذا علم العبد أن الملك المطلق إنما هو لله وحده لا شريك له، حمله ذلك على الطاعة المطلقة لله وحده لا شريك له، وقدّم طاعة الله عزّ وجل على طاعة من سواه، ولا طاعة لأحد في معصية الملك الأحد.
1 ـ «أسماء الله الحسنى: جلالها ولطائف اقترانها وثمراتها في ضوء الكتاب والسُّنَّة»، لماهر مقدم.
2 ـ «الأسماء والصفات» (ج2)، للبيهقي.
3 ـ «صفات الله عزّ وجل الواردة في الكتاب والسُّنَّة»، لعلوي بن عبد القادر السقاف.
4 ـ «فقه الأسماء الحسنى»، لعبد الرزاق البدر.
5 ـ «مجموع الفتاوى» (ج3)، لابن تيمية.
6 ـ «طريق الهجرتين وباب السعادتين»، لابن القيم.
7 ـ «معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله الحسنى»، لمحمد بن خليفة التميمي.
8 ـ «معجم ألفاظ العقيدة»، لعالم عبد الله فالح.
9 ـ «أضواء البيان» (ج5)، لمحمد الأمين الشنقيطي.