حرف الميم / الميزان

           

قال ابن فارس: «الواو والزاء والنون بناءٌ يدل على تعديل واستقامة: ووزَنْتُ الشيء وزنًا، والزِّنة: قدرُ وزنِ الشيء، والأصل وَزْنَة»[1].
وأصل الميزان: مِوْزان؛ قلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها، وجمعه: موازين[2]، وجائز أن تقول للميزان الواحد بأوزانه: موازين[3].
ويطلق الميزان على واحد المثاقيل التي يوزن بها الأشياء، وعلى الآلة التي يوزن بها الأشياء، قال ابن منظور: «العرب يسمون الأوْزانَ التي يُوزنُ بها التمر وغيره، المُسَوَّاةَ من الحجارة والحديد، الموَازينَ، واحدها: ميزان، وهي المثاقيلُ، واحدها: مِثقال، ويقال للآلة التي يُوزَنُ بها الأشياء: ميزانٌ أيضًا»[4].


[1] مقاييس اللغة (6/107) [دار الفكر، ط1399هـ]، وانظر: تهذيب اللغة (13/176) [دار إحياء التراث العربي، ط1، 2001م].
[2] انظر: تهذيب اللغة (7/63)، ولسان العرب لابن منظور (13/446) [دار صادر، ط3، 1414هـ]، والتذكرة في أحوال الموتى والآخرة (364) [دار قباء للنشر]، وفتح الباري لابن حجر (13/547)، وفتح القدير (2/191) [دار الفكر، ط1403هـ].
[3] انظر: لسان العرب (13/446).
[4] المرجع السابق (13/446).


هو ميزان حقيقي له كفتان، ينصب يوم القيامة لوزن العمال وأعمالهم وصحائف أعمالهم[1].
قال السفاريني: «قال علماؤنا: نؤمن بأن الميزان الذي توزن به الحسنات والسيئات حق، قالوا: وله لسان وكفتان توزن به صحائف الأعمال»[2].


[1] انظر: التذكرة للقرطبي (359، 360)، رسائل الآخرة للعبيدي (2/1125).
[2] لوامع الأنوار للسفاريني (2/184).


جاءت التسمية موافقة لطبيعة عمل الميزان؛ إذ توضع فيه الأشياء التي تظهر مقدار ما للعبد من حسنات وما عليه من سيئات؛ إظهارًا لعدل الله تعالى.



الإيمان به واجب؛ لدلالة النصوص على ثبوته، وهو أحد مفردات اليوم الآخر.



دلَّت النصوص الشرعية أنه ينصب يوم القيامة ميزان لوزن أعمال العباد، وسجلاتها، وله لسان وكفتان، والغاية من ذلك أن لا تظلم نفس شيئًا، ويظهر بذلك عدل الله تعالى.
أحد مفردات يوم القيامة الكائنة في العرصات بعد البعث وقبل دخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار.



قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ *} [الأنبياء] ، وقال سبحانه وتعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ *فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ *وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ *فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ *} [القارعة] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم»[1].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ أنه قال: «إن الله عزّ وجل يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلاً، كل سجل مد البصر، ثم يقول له: أتنكر من هذا شيئًا؟ أظلمتك كتبتي الحافظون؟ قال: لا يا رب، فيقول: ألك عذر أو حسنة؟ فيبهت الرجل، فيقول: لا يا رب، فيقول: بلى إن لك عندنا حسنة واحدة لا ظلم اليوم عليك، فتخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: أحضروه، فيقول: يا رب، ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم» قال: «فتوضع السجلات في كفة» قال: «فطاشت السجلات، وثقلت البطاقة، ولا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم»[2].


[1] أخرجه البخاري (كتاب الدعوات، رقم 6406)، ومسلم (كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، رقم 2694).
[2] أخرجه الترمذي (أبواب الإيمان، رقم 2639) وحسَّنه، وابن ماجه (كتاب الزهد، رقم 4300)، وأحمد (11/570) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وابن حبان (كتاب الإيمان، رقم 225)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم 135).


قال الإمام أحمد بن حنبل: «والإيمان بالميزان، كما جاء يوزن العبد يوم القيامة، فلا يزن جناح بعوضة، وتوزن أعمال العباد كما جاء في الأثر، والإيمان به والتصديق به، والإعراض عمن رد ذلك وترك مجادلته»[1].
وقال أيضًا: «نؤمن بالصراط والميزان والجنة والنار والحساب، لا ندفع ذلك ولا نرتاب»[2].
وقال الطحاوي: «ونؤمن بالبعث وجزاء الأعمال يوم القيامة والعرض والحساب، وقراءة الكتاب والثواب والعقاب، والصراط والميزان»[3].
وقال السفاريني: «قال علماؤنا: نؤمن بأن الميزان الذي توزن به الحسنات والسيئات حق، قالوا: وله لسان وكفتان توزن به صحائف الأعمال»[4].


[1] انظر: رسالة الإمام أحمد برواية ابن عبدوس في شرح اعتقاد أهل السُّنَّة للالكائي (1/158).
[2] انظر: رواية ابنه عبد الله عنه في شرح اعتقاد أهل السُّنَّة للالكائي (6/1179).
[3] انظر: شرح العقيدة الطحاوي لابن أبي العز (404). وانظر: اجتماع الجيوش الإسلامية لابن القيم (103).
[4] لوامع الأنوار للسفاريني (2/184).


المسألة الأولى: صفات الميزان:
دلَّت نصوص السُّنَّة على أن للميزان كفتين، وأنه من الكبر بمكان، بحيث لو وزن فيه السماوات والأرض لوسعهن، وقد تقدم في أدلة السُّنَّة الآنفة إثبات الكفة، وأما كبر الميزان وعظمه؛ فلقوله صلّى الله عليه وسلّم: «يوضع الميزان يوم القيامة، فلو وزن فيه السماوات والأرضُ لوسعها، فتقول الملائكة: يا ربّ لمن يزن هذا؟ فيقول الله تعالى: لمن شئت من خلقي، فتقول الملائكة: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك»[1].
وأما إثبات اللسان للميزان فجاء موقوفًا على ابن عباس[2]، والحسن البصري[3]، وقد نقل أبو إسحاق الزجاج إجماع أهل السُّنَّة على الإيمان بالميزان، وأن له لسانًا وكفتين[4].
المسألة الثانية: عدد الموازين:
ذكر الميزان في السُّنَّة تارة بلفظ الإفراد وتارة بلفظ الجمع، وأما القرآن الكريم فبلفظ الجمع فحسب كما تقدم؛ ولذلك اختلف العلماء في الميزان من حيث عدده: أهو ميزان واحد أم موازين متعددة؟ على قولين[5]:
أحدهما: أنه ميزان واحد، عبَّر عنه بلفظ الجمع، باعتبار تعدد الأعمال أو الأشخاص.
قال الألوسي: «المشهور الصحيح: أن الميزان مطلقًا واحد، وجمعه باعتبار تعدد الأوزان والموزونات»[6]، وحكى ابن عطية الإجماع عليه[7]، ورجحه جماعة من المتقدمين والمتأخرين[8].
والآخر: أن الموازين متعددة، أخذًا بظاهر الآيات القرآنية الدالة على جمع الموازين.
قالوا: فيكون «لكل شخص ميزانًا أو لكل عمل ميزانًا، فيكون الجمع حقيقة»[9]، وهو قول جماعة[10].
المسألة الثالثة: الأشياء التي يقع عليها الوزن:
دلَّت النصوص على وزن العامل وعمله وصحيفة العمل:
أما العامل؛ فلحديث ابن مسعود؛ أنه كان يجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مم تضحكون؟» قالوا: «يا نبي الله، من دقة ساقه»، فقال: «والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحد»[11].
وأما العمل؛ فلقوله صلّى الله عليه وسلّم: «ليس شيء أثقل في الميزان من خُلق حسن» [12]، وتقدم حديث: «كلمتان خفيفتان».
وأما صحيفة العمل؛ فلحديث صاحب البطاقة المتقدم آنفًا.
المسألة الرابعة: وزن الكافر:
ورد نوعان من الآيات في وزن الكافر، بعضها أثبت الوزن له؛ كقول تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا} [الأنبياء: 47] ، وبعضها نفاه؛ كقوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً *} [الكهف] . قال القرطبي عقب الآيات السابقة: «وهذه الآيات إخبار لوزن أعمال الكفار»[13].
وللجمع بين الآيات يقال: إن الوزن بالنسبة للكفار يوم القيامة ليس عامًّا؛ بل هو خاص بالبعض منهم؛ لأن من الكفار «من يعجل به إلى النار بغير حساب وهم المذكورون في قوله تعالى: {يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ *} [الرحمن] »[14].
ومن أهل العلم من رأى أن العامل وعمله وصحيفة عمله كل ذلك يوزن؛ لأن الأحاديث التي في بيان القرآن قد وردت بكل من ذلك، ولا منافاة بينها، ومن ذلك ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند الله جناح بعوضة. وقال: اقرؤوا إن شئتم: {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْناً *}»[15][16].
المسألة الخامسة: وقت الميزان:
إذا انقضى الحساب للعباد كان بعده وزن الأعمال؛ لأن الوزن للجزاء، فينبغي أن يكون بعد المحاسبة، فإن المحاسبة لتقدير الأعمال، والوزن لإظهار مقاديرها؛ ليكون الجزاء بحسبها[17].


[1] أخرجه الحاكم (كتاب الأهوال، رقم 8739) وصححه، لكن تعقبه الألباني في السلسلة الصحيحة (2/619)، وبيَّن أن السند ليس صحيحًا، ثم قال: «وقد رواه الآجري في الشريعة موقوفًا على سلمان، وإسناده صحيح، وله حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي».
[2] ذكره البيهقي في الشعب (1/447) [مكتبة الرشد، ط1].
[3] انظر: زاد المسير (3/171) [المكتب الإسلامي، ط4، 1407هـ]، وشرح أصول اعتقاد أهل السُّنَّة والجماعة (3/1073).
[4] انظر: فتح الباري (13/548) مختصرًا.
[5] انظر: رسائل الآخرة (2/1134 فما بعد).
[6] روح المعاني (8/85) [دار إحياء التراث، ط4].
[7] انظر: لوائح الأنوار السنية (2/195) [مكتبة الرشد، ط1، 1415هـ]، والنشر الطيب على شرح الشيخ الطيب (2/284) [المطبعة الإسلامية، ط1، 1352هـ].
[8] انظر: فتح الباري (13/547)، ولوائح الأنوار السنية (2/194)، ولوامع الأنوار (2/186) [المكتب الإسلامي، ط3، 1411هـ]، وشرح حديث جبريل ـ ضمن مجموع فتاوى ابن عثيمين (3/179) [دار الوطن، ط الأخيرة، 1413هـ].
[9] فتح الباري (13/547).
[10] انظر: لوائح الأنوار السنية (2/195)، والنشر الطيب على شرح الطيب (2/284)، وتفسير الرازي (8/29) [دار الفكر، ط3، 1405هـ]، وتفسير القرطبي (11/293) [دار إحياء التراث العربي]، وأضواء البيان (4/584، 585)، فتح القدير (2/191).
[11] أخرجه أحمد (7/98) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وابن حبان (كتاب إخباره صلّى الله عليه وسلّم عن مناقب الصحابة، رقم 7069)، وقال ابن كثير في البداية والنهاية (19/506) [دار هجر، ط1]: «إسناده جيد قوي»، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم 2750).
[12] أخرجه أبو داود (كتاب الأدب، رقم 4799)، والترمذي (كتاب البر والصلة، رقم 2002) وقال: حسن صحيح، وأحمد (10/427) [دار الكتاب العربي، ط1407هـ]، وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد (177) [دار الصديق، ط2، 1415هـ].
[13] التذكرة (359).
[14] لوائح الأنوار (2/204). وانظر: رسائل الآخرة للعبيدي (2/1145).
[15] أخرجه البخاري (كتاب تفسير القرآن، رقم 4729)، ومسلم (كتاب صفة القيامة والجنة والنار، رقم 2785).
[16] انظر: معارج القبول (2/845 فما بعدها)، وشرح الواسطية لابن عثيمين (502، 503).
[17] انظر: التذكرة للقرطبي (309).


للوزن الكائن يوم القيامة في العرصات حكم متعددة، منها[1]:
1 ـ امتحان الخلق بالإيمان بذلك في الدنيا.
2 ـ إظهار علامة السعادة والشقاوة في الأخرى.
3 ـ تعريف العباد ما لهم وما عليهم من خير وشر.
4 ـ إقامة الحجة عليهم.
5 ـ الإعلام بأن الله عادل لا يظلم.


[1] انظر: زاد المسير (3/171).


أنكرت الجهمية والمعتزلة البغداديون الميزان، وتأولوه بالعدل، إذ زعمت أن الأعمال أعراض لا تقوم بنفسها، وإن أمكن إعادتها لم يمكن وزنها[1].
ويقال لهم: إن قلب الأعراض أعيانًا يوم القيامة داخل في نطاق القدرة الإلهية، والعقل السليم لا يحيل ذلك.
قال السفاريني: «نهج المعتزلة مباين لنهج الرسول؛ فإن الله تعالى قادر على تجسيم الأعراض والإتيان بها في أحسن صورة، وأقبح صورة، وهذا غير محال في العقل، وقد ثبت به النقل فوجب اعتقاده والمصير إليه»[2].
أضف إلى ذلك أن الأمور الأخروية توقيفية لا مجال للعقل فيها؛ لأنها لا تعلم إلا بالوحي.
ومن شبهاتهم قولهم: إن الأعمال معلومة لله تعالى، فوزنها عبث لا فائدة فيه، وما لا فائدة فيه ففعله قبيح، والرب تعالى منزه عن ذلك، ثم فسروا الميزان بالعدل والإنصاف[3].
ويقال لهم: إن الله تعالى منزه عن العبث و«لعل في الوزن حكمة لم نطلع عليها، وعدم اطلاعنا على الحكمة لا يوجب العبث»[4]، وقد تقدم ذكر جملة من الحكم المترتبة على الوزن.
وأما تفسيرهم الميزان بالعدل والإنصاف فباطل؛ لأنه صرف للفظ عن الحقيقة إلى المجاز، وهو ممتنع.
وبنحو الشبهتين الآنفتين اعترضت الإباضية[5]، والجواب واحد.


[1] انظر: لوائح الأنوار السنية (2/180)، ومقالات الإسلاميين (2/164) [المكتبة العصرية، 1411هـ]، درء التعارض (3/80، 5/348)، شرح ابن عيسى على النونية (1/83)، وفتح الباري لابن حجر (13/548)، وزاد المسير (3/170)، وتفسير القرطبي (7/165)، وتفسير الطبري (5/433) [دار الكتب العلمية، ط1، 1412هـ]، وروح المعاني (8/84)، والنهاية في الفتن والملاحم (2/229) [دار الكتب العلمية، ط1، 1408]، والتذكرة (314)، وغرائب القرآن ورغائب الفرقان (8/75) [مصطفى الحلبي، ط1، 1381هـ].
[2] لوائح الأنوار السنية (2/181).
[3] انظر: لوائح الأنوار السنية (2/180)، وروح المعاني (8/84)، وتفسير الرازي (5/29).
[4] لوائح الأنوار السنية (2/180).
[5] انظر: الإباضية عقيدة ومذهبًا (121، 160) [دار الجيل، 1986]، والأصول الإيمانية لدى الفرق الإسلامية (484) [دار المعرفة الجامعية، ط1، 1414هـ]، والموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب المعاصرة (16) [الندوة العالمية، ط2، 1409هـ].


1 ـ «اجتماع الجيوش الإسلامية»، لابن القيم.
2 ـ «التذكرة في أحوال الموتى والآخرة»، للقرطبي.
3 ـ «شرح اعتقاد أهل السُّنَّة»، للالكائي.
4 ـ «شرح العقيدة الطحاوية»، لابن أبي العز.
5 ـ «شرح العقيدة الواسطية»، لابن عثيمين.
6 ـ «الفصل في الملل والأهواء والنحل»، لابن حزم.
7 ـ «لوائح الأنوار السنية»، للسفاريني.
8 ـ «مجموع الفتاوى»، لابن تيمية.
9 ـ «مجموع فتاوى ابن عثيمين».
10 ـ «معارج القبول» (ج2)، للحكمي.