يأجوج ومأجوج اسمان أعجميان، فلا اشتقاق لهما. وقيل: عربيان، وعلى هذا يكون اشتقاقهما من أجيج النار: وهو التهابها. وقيل من الأجّة، وهي الاختلاط أو شدة الحر. وقيل من الأج: وهو العدو السريع. أو من الأجاج: وهو الماء الشديد الملوحة. وقيل: مأجوج من: ماج؛ إذا اضطرب، ويشهد له قول الله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} [الكهف: 99] [1].
[1] ينظر: الصحاح (29) [دار المعرفة، ط2، 1428هـ]، ولسان العرب (2/206، 207) [دار صادر، ط3].
أصل يأجوج ومأجوج من البشر من ذرية آدم وحواء عليه السلام[1]. وهما من سلالة يافث ولد نوح عليه السلام. وقد كانوا يعبثون في الأرض ويؤذون أهلها، فحصرهم ذو القرنين في مكانهم خلف السدِّ، حتى يأذن الله في خروجهم آخر الزمان[2].
[1] زعم بعضهم أن آدم نام فاحتلم فاختلط منيه بتراب؛ فتولد منه يأجوج ومأجوج، وهو قول منكر لا أصل له. ينظر: فتح الباري (6/445).
[2] ينظر: الفتن والملاحم (1/153) [دار الكتب الحديثة، ط1]، وفتح الباري (13/113).
قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً *قَالُوا ياذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا *قَالَ مَا مَكَّنْنِي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا *آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا *فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا *قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا *وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا *} [الكهف] ، وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ *} [الأنبياء] . وعن أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم دخل عليها فزعًا يقول: «لا إله إلا الله! ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه، وحلق بإصبعه الإبهام والتي تليها . قالت زينب بنت جحش: فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم، إذا كثر الخبث» [1].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «فتح الله من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذا، وعقد بيده تسعين» [2]. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «يقول الله تعالى: يا آدم. فيقول: لبيك وسعديك، والخير في يديك. فيقول: أخرج بعث النار. قال: وما بعث النار؟ قال: من كل ألف: تسع مئة وتسعة وتسعين. فعنده يشيب الصغير، وتضع كل ذات حمل حملها، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى؛ ولكن عذاب الله شديد . قالوا: يا رسول الله! وأينا ذلك الواحد؟ قال: أبشروا. فإن منكم رجل، ومن يأجوج ومأجوج ألف. ثم قال: والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنّة. فكبَّرنا، فقال: أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة. فكبَّرنا، فقال: أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة. فكبَّرنا، فقال: ما أنتم في الناس إلا كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض، أو كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود»[3].
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «يبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون: لقد كان بهذه مرة ماء. ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه؛ حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرًا من مائة دينار لأحدكم اليوم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه، فيرسل الله عليهم النَّغَفَ[4] في رقابهم؛ فيصبحون فَرْسَى كموت نفس واحدة، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زَهَمُهُم[5] ونَتْنُهُم، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله، فيرسل الله طيرًا كأعناق البُخْت[6] فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله، ثم يرسل الله مطرًا لا يَكُنُّ منه بيت مدر، ولا وبر، فيغسل الأرض حتى يتركها كالزَّلَفة[7]، ثم يقال للأرض: أنبتي ثمرتك وردّي بركتك» [8]، الحديث.
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «سيوقد المسلمون من قِسِيِّ يأجوج، ومأجوج، ونُشَّابِهم، وأَترِسَتِهم سبع سنين» [9]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا فسنحفره غدًا، فيعيده الله أشد ما كان، حتى إذا بلغت مدتهم، وأراد الله أن يبعثهم على الناس، حفروا حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس، قال الذي عليهم: ارجعوا، فستحفرونه غدًا إن شاء الله تعالى، واستثنوا، فيعودون إليه، وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فينشفون الماء، ويتحصن الناس منهم في حصونهم، فيرمون بسهامهم إلى السماء، فترجع عليها الدم، فيقولون: قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء، فيبعث الله نغفًا في أقفائهم، فيقتلهم بها. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: والذي نفسي بيده إن دواب الأرض لتسمن، وتشكر شكرًا، من لحومهم»[10].
[1] أخرجه البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء، رقم 3346)، ومسلم (كتاب الفتن وأشراط الساعة، رقم 2880).
[2] أخرجه البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء، رقم 3347)، ومسلم (كتاب الفتن وأشراط الساعة، رقم 2881).
[3] أخرجه البخاري (كتاب أحاديث الأنبياء، رقم 3348)، ومسلم (كتاب الإيمان، رقم 222). قال ابن حجر في فتح الباري (13/115): «عقد العشرة أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طي عقدة الإبهام العليا، وعقد التسعين أن يجعل طرف السبابة اليمنى في أصلها، ويضمها ضمًّا محكمًا بحيث تنطوي عقدتاها حتى تصير مثل الحية المطوقة».
[4] النَّغَف: دود يكون في أنوف الإبل والغنم. وقيل: هو الدود الأبيض الذي يكون في النوى. ينظر: غريب الحديث (4/203) [دائرة المعارف العثمانية، ط1، 1387هـ].
[5] الزَّهَم: رائحة اللحم المنتن. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (406) [دار ابن الجوزي، ط1، 1421هـ].
[6] البُخْت: نوع من الإبل تتميز بطول أعناقها. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (64).
[7] الزلفة: المرآة، شبَّه الأرض بها لاستوائها ونظافتها. والمراد أن الماء يعم جميع الأرض فينظفها. ينظر: النهاية في غريب الحديث والأثر (401) [دار ابن الجوزي، ط1، 1421هـ]، وفتح الباري (13/117) [المطبعة السلفية ومكتبتها، ط2، 1400هـ].
[8] أخرجه مسلم (كتاب الفتن وأشراط الساعة، رقم 2937).
[9] أخرجه ابن ماجه (كتاب الفتن، رقم 4076)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم 1940).
[10] أخرجه الترمذي (أبواب تفسير القرآن، رقم 3153) وحسنه، وابن ماجه (كتاب الفتن، رقم 4080) واللفظ له، وأحمد (16/369) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم 1735).
قال أبو عمرو الداني: «إن الإيمان واجب بما جاء عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وثبت بالنقل الصحيح، وتداول حمله المسلمون من ذكر وعيد الآخرة، وذكر الطوام، وأشراط الساعة، وعلاماتها، واقترابها، فمن ذلك خروج يأجوج ومأجوج، وهم ذرء جهنم»[1].
وقال السفاريني: «أمر يأجوج ومأجوج؛ يعني: خروجهم من وراء السد، حق ثابت لوروده في الذكر، وثبوته عن سيد البشر، ولم يُحِلْه عقل فوجب اعتقاده»[2].
وقال صدِّيق حسن خان: «ويجب الإيمان بكل ما أخبر النبي صلّى الله عليه وسلّم، وصح به الخبر عنه، مما شهدناه أو غاب عنا أنه صِدق وحق، سواء في ذلك ما عقلناه، أو جهلناه، ولم نطلع على حقيقة معناه، وكان يقظة لا منامًا، ومن ذلك: أشراط الساعة... ويخرج يأجوج ومأجوج»[3].
[1] الرسالة الوافية (243) [دار الإمام أحمد، ط1، 1421هـ].
[2] لوامع الأنوار البهية (2/116) [المكتب الإسلامي، مكتبة أسامة].
[3] قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر (127، 128) [ط1، 1404هـ].
المسألة الأولى: جهة السد:
هو في جهة الشرق كما دل عليه قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا *كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا *ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا *حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لاَ يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً *} [الكهف] .
المسألة الثانية: موقع السد:
الذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين، لقول الله عزّ وجل: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ} [الكهف: 93] ، والسدان: هما جبلان متقابلان. ثم قال: {حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ} [الكهف: 96] ؛ أي: حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزُبَر الحديد، ثم أفرغ عليه نحاسًا مذابًا، فكان السد محكمًا، وحجز به بين يأجوج ومأجوج ومجاوريهم. وذهب بعض العلماء والباحثين إلى أن موقع السَّد معروف بدليل ما رواه البخاري أن رجلاً قال للنبي صلّى الله عليه وسلّم: «رأيت السد مثل البُردِ المحبَّر. قال: رأيته »[1]، وأقر النبي صلّى الله عليه وسلّم الصحابي على أنه رأى السد. فمن رآه في ذلك العصر مع قلة توفر التقنية الحديثة، ووسائل النقل السريعة، والخرائط الدقيقة، فرؤيته في هذا الزمن أسهل وأيسر[2]، إلا أنه من الأسلم القول: إن الله تعالى قد حجب رؤيته عن بقية خلقه في الجملة، حتى يأتي إذنه تعالى بخروج يأجوج ومأجوج في آخر الزمان ويقع منهم ما يقع من الفساد والإفساد والله أعلم.
المسألة الثالثة: هل خرجت قبائل يأجوج ومأجوج؟
ذهب بعض العلماء إلى أن قبائل يأجوج ومأجوج قد خرجت، وهو ليس بالخروج الذي هو من علامات قرب الساعة؛ بل هو خروج من محل إلى محل، كما قال تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لأَِوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} [الحشر: 2] ، وكقوله جلّ جلاله: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ *} [الذاريات] ، وأما الخروج المراد المترتب عليه فسادهم وإفسادهم فهو خروجهم على نبي الله عيسى عليه السلام ومن معه، وسيكون قرب قيام الساعة[3]. وقد ذهب جمهور العلماء إلى أن السد باقٍ حتى الآن لم يندك، وأن قبائل يأجوج ومأجوج لم تخرج بعد، وإنما يرتبط خروجها بنزول عيسى عليه السلام آخر الزمان، فإن معرفة جميع بقاع الأرض، والإحاطة بما فيها من المخلوقات لا يقدر عليه إلا الله عزّ وجل، الذي أحاط بكل شيء علمًا، ولا يلزم من عدم اكتشافنا لمكان سد يأجوج ومأجوج، أنه غير موجود؛ فقد يكون الله عزّ وجل صرف رؤية الناس عنه، أو جعل بينه وبين الناس موانع تمنع من الوصول إليه، كما حصل مع بني إسرائيل في التيه[4]. ولعل هذا أسلم؛ فإنه لا يعنينا تحديد مكان السد، أو أن قبائل يأجوج ومأجوج قد خرجوا أو لم يخرجوا؛ بل نقف عند ما أخبرنا به الله جلّ جلاله، وما أخبرنا به رسوله صلّى الله عليه وسلّم، وهو أن سد يأجوج ومأجوج موجودٌ إلى أن يندك، وتخرج منه قبائل يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة[5]، والله أعلم.
المسألة الرابعة: وقت خروجهم:
دلَّت الأحاديث التي سبق ذكرها أن خروجهم يكون بعد مقتل الدجال، وقبل موت عيسى والمهدي عليه السلام.
المسألة الخامسة: لا قتال بعد هلاك يأجوج ومأجوج:
يدلُّ عليه حديث سلمة بن نفيل رضي الله عنه قال: «بينا أنا جالس عند النبي صلّى الله عليه وسلّم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله! إن الخيل قد سيبت ووضع السلاح، وزعم أقوام أن لا قتال، وأن قد وضعت الحرب أوزارها. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كذبوا الآن جاء القتال، وإنه لا تزال من أمتي أمة يقاتلون في سبيل الله لا يضرهم من خالفهم، يزيغ الله قلوب قوم يرزقهم منهم يقاتلون حتى تقوم الساعة، ولا تضع الحرب أوزارها حتى يخرج يأجوج ومأجوج» [6]. وخروج يأجوج ومأجوج من علامات قيام الساعة، فبخروجهم يتوقف القتال؛ ولذا فإن الله عندما يريد إهلاكهم يسلط عليهم الدود في رقابهم فيهلكهم.
المسألة السادسة: يحج إلى بيت الله الحرام، بعد خروج يأجوج ومأجوج:
كما دلَّ عليه حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليحجن البيت وليعتمرن بعد خروج يأجوج ومأجوج»[7] ، على الأمن والرخاء الذي يصيب المسلمين بعد أن يهلك الله يأجوج ومأجوج.
[1] أخرجه البخاري معلقًا بصيغة الجزم (كتاب الأنبياء، باب قصة يأجوج ومأجوج)، ووصله ابن أبي عمر في مسنده، كما ذكر الحافظ في الفتح (6/386) [دار المعرفة].
[2] ينظر: ذو القرنين وسد الصين (187)، وما بعدها [دار غراس، ط1، 1424هـ]، ورسالتان في فتنة الدجال ويأجوج ومأجوج (73 ـ 79) [دار ابن الجوزي، ط1، 1424هـ].
[3] ينظر: رسالتان في فتنة الدجال ويأجوج ومأجوج (83، 84)، والصين ويأجوج ومأجوج (70)، وما بعدها وعقيدة الإسلام في حياة عيسى (361 ـ 368) [المجلس العلمي، ط1، 146هـ].
[4] ينظر: نهاية العالم أشراط الساعة الصغرى والكبرى (333) [التدمرية، ط8، 1431هـ].
[5] ينظر: أشراط الساعة (377) [دار ابن الجوزي، ط27، 1430هـ].
[6] أخرجه النسائي في الكبرى (كتاب السير، رقم 8659)، والطبراني في مسند الشاميين (3/387) [مؤسسة الرسالة، ط1]، وسنده صحيح.
[7] أخرجه البخاري (كتاب الحج، رقم 1593).
إن في خلق يأجوج ومأجوج خيرًا للمسلمين يوم القيامة، وذلك أن نصيبهم من النار ألف، ومن أمة محمد صلّى الله عليه وسلّم واحد. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «والغرض منه هنا ذكر يأجوج ومأجوج والإشارة إلى كثرتهم وأن هذه الأمة بالنسبة إليهم نحو عشر عشر العشر، وأنهم من ذرية آدم ردًّا على من قال خلاف ذلك»[1].
[1] فتح الباري (6/445).
1 ـ «إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة» (ج3)، لحمود التويجري
2 ـ «الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة»، لمحمد صديق خان.
3 ـ «الإشاعة لأشراط الساعة»، للبرزنجي.
4 ـ «أشراط الساعة»، ليوسف الوابل.
5 ـ «البحور الزاخرة في علوم الآخرة» (ج1)، للسفاريني.
6 ـ «ذو القرنين وسد الصين»، لمحمد الطباخ.
7 ـ «عقيدة الإسلام في حياة عيسى عليه السلام ضمن مجموعة رسائل الكشميري» (ج2)، لمحمد أنور الكشميري.
8 ـ «فتاوى محمد رشيد رضا» (ج2).
9 ـ «القناعة في ما يحسن الإحاطة به من أشراط الساعة»، للسخاوي.
10 ـ «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة» (ج5، 9)، لابن باز.
11 ـ «نهاية العالم أشراط الساعة الصغرى والكبرى»، لمحمد العريفي.