حرف الياء / اليسع عليه السلام

           

اليسع بن عدي بن شويلخ بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب. وقيل: هو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام، ويقال: هو ابن عمِّ إلياس عليهم السلام[1].


[1] انظر: تاريخ الرسل والملوك للطبري (1/464) [دار المعارف، مصر، ط2]، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم لابن الجوزي (1/385) [دار الكتب العلمية، ط1]، والبداية والنهاية (2/285) [دار هجر، ط1، 1417هـ].


اليسع اسم اختلف فيه؛ أهو أعجمي أم عربي؟ والحق أنه اسم أعجمي، إلا أنه يجر بالكسرة، ولا ينوّن[1].


[1] انظر: تفسير البحر المحيط (4/178) [دار الكتب العلمية، ط1]، وتفسير القرطبي (8/449) [مؤسسة الرسالة، ط1، 1427هـ].


ذكر الله سبحانه وتعالى نبيه اليسع في القرآن العظيم في موضعين، فقال تعالى: {وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلاًّ فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ *وَمِنْ آبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ *ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ *أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاَءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ *أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ *} [الأنعام] ، وقال تعالى: {وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الأَخْيَارِ *} [ص] .



الأخبار في اليسع عليه السلام التي لم تثبت:
فقد ذكر في قصته عليه السلام أخبار تروى، لكن ليس عليها دليل صحيح يعتمد عليه، ومن ذلك:
أ ـ ما قيل في نسبه:
فقيل: إنه اليسع بن أخْطُوب بن العجوز.
وقيل: اليسع هو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل[1].
ب ـ ما روي من اجتماع اليسع بالخضر عليه السلام كل ليلة عند الردم الذي بناه ذو القرنين، وأنهما يحجان ويعتمران كل عام، ويشربان من زمزم شربة تكفيهما إلى قابل، وأنهما لا يزالان أحياء.
وكل ذلك إما موضوع مكذوب، وإما ضعيف جدًّا لا تقوم به حجة؛ كما قال ابن الجوزي[2]، وابن حجر[3].
فتبيَّن إذن أن هذه الأخبار والأقوال «كلها لا تستند إلى دليل صحيح، وفيما ذكره الله عزّ وجل عنه في محكم كتابه كفاية، والعلم عند الله عزّ وجل»[4].


[1] انظر: تفسير الطبري (9/384)، وقصص الأنبياء لابن كثير (327) [مكتبة نزار الباز، ط1، 1425هـ].
[2] انظر: الموضوعات لابن الجوزي (1/199، 200، و3/300) [المكتبة السلفية، ط1، 1386هـ].
[3] انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (1/110، و2/293) [دار الجيل، ط1]، والزهر النضر في حال الخضر (75) [مجمع البحوث الإسلامية، ط1، 1408هـ].
[4] قصص الأنبياء القصص الحق (216) [مكتبة المعارف، ط2، 1422هـ].


1 ـ «الإصابة في تمييز الصحابة» (ج1، 2)، لابن حجر.
2 ـ «تفسير البحر المحيط» (ج4)، لأبي حيان.
3 ـ «تفسير السعدي».
4 ـ «تفسير الطبري» (ج9، 20).
5 ـ «تفسير ابن كثير» (ج2).
6 ـ «الزهر النضر في أخبار الخضر»، لابن حجر.
7 ـ «شرح العقيدة الطحاوية»، لابن أبي العز.
8 ـ «تفسير القرطبي» (ج18).
9 ـ «قصص الأنبياء»، لابن كثير.
10 ـ «قصص الأنبياء القصص الحق»، لشيبة الحمد.
11 ـ «معارج القبول» (ج2)، لحافظ الحكمي.
12 ـ «الموضوعات» (ج1، 3)، لابن الجوزي.